Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/10343
Title: مقاربة التُّراث الشَّفويِّ من وجهة نفسيَّة.
Authors: لزهر فارس
Keywords: التُّراث الشَّفويِّ
وجهة نفسيَّة
Issue Date: Jan-2016
Series/Report no.: numero-06 2016;
Abstract: إنَّ النَّاقد النَّفسيَّ حين تتقدَّم به ممارسة هذا النَّمط مِن النَّقد لا يجد غضاضة في أن يحاول تقنين نفسيَّات النَّاس مِن خلال كلامهم، ويحاول الوصول إلى القوانين، أو المعقولات، التي تتصرَّف في نفسيَّاتهم وألسنتهم، والنَّاقد النَّفسيُّ، بهذا الطُّموح نحو التَّقنين، يشبه تماماً الفيلسوف النَّقديَّ؛ "فالسُّؤال الذي يلقيه الفيلسوف النَّقديُّ على نفسه ويحاول الإجابة عنه هو: ما هي ((المعقولات)) التي ترتدُّ إليها أحكام النَّاس البادية في كلامهم، مهما اختلفت هذه الأحكام في مضمونها؟" كذلك يتساءل النَّاقد النَّفسيُّ: ما هي القواعد التي تضبط أحكام الأدباء البادية في إبداعهم؟ ومهما كان شأن النَّقد النَّفسيِّ في البحث عن أسرار نفس الأديب، فإنَّه لا بدَّ أن يمرَّ بمرحلة إدراك المعنى الوظيفيِّ لكلام الأديب، ثمَّ له بعد ذلك أن يمرَّ إلى المعنى النَّفسيِّ، وسبب ضرورة هذا الانتقال المرتَّب مِن المعنى الوظيفيِّ إلى المعنى النَّفسيِّ أنَّ هذا الأخير قسم مِن أقسام المعنى الوظيفيِّ، وهو ذلك المعنى الذي يؤخذ مِن إسناد الكلمات بعضها إلى بعض، أي حين يتمُّ النَّظم والتَّركيب للمفردات، وأشهر أقسام المعنى الوظيفيِّ: "1)المعنى الأساسيِّ... 2)المعنى الإضافيِّ... 3)المعنى الأسـلوبيِّ... 4)المعنى النَّفسيِّ... 5)المعنى الإيحائيِّ..." والحقيقة أنَّ هذه المعاني عند النَّاقد الواعي تعمل في تعاون تامٍّ، وللنَّاقد أنْ يتعمَّق في أيِّ واحد منها مستفيداً مِن بقيَّة المعاني، فللنَّاقد النَّفسيِّ، مثـلاً، أنْ يتوسَّع في المعنى النَّفسيِّ، مستلهما المعاني: الأساسيَّة، والإضافيَّة، والأسلوبيَّة، والإيحائيَّة. وللنَّقد النَّفسيِّ همٌّ مشترك مع علم الرُّموز، أو ما يسمَّى السِّميوطيقا، ويتمثَّل هذا الحَـيِّز المشترك مِن الاهتمام في موضوع فرع مِن علم الرُّموز هو البراجماطيقا، فمن المعلوم عند الدَّارسين أنَّ "السِّميوطيقا- أو علم الرُّموز- تنقسم ثلاثة أقسام؛ هي: 1- البراجماطيقا، وهي تبحث في المتكلِّم نفسه باعتباره أداة الكلام. 2- السِّمانطيقا، وهي تبحث في مدلولات الألفاظ. 3- السِّنتاطيقا، وهي البحث في العبارات اللَّفظيَّة نفسِها". غير أنَّ النَّقد النَّفسيِّ يبحث في نفسيَّة المتكلِّم باعتبارها غاية يبتغي الوصول إليها، ويكشف هذه النَّفسيَّة مِن خلال الرُّموز الصَّادرة منها، أمَّا البراجماطيقا فهي تعتبر ذات المتكلِّم وسيلة لفهم الرُّموز اللُّغويَّة الصَّادرة منها، وكأنَّ النَّقد النَّفسيَّ ينتقل مِن الرُّموز إلى المتكلِّم، بينما البراجماطيقا تنتقل مِن المتكلِّم إلى الرُّموز، فالاتِّجاه متعاكس، بينما البدايات والنِّهايات (الرَّموز، والمتكلِّم) واحدة.
Description: Revue DAKIRA
URI: http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/10343
ISSN: 2335-125X
Appears in Collections:Dakra numero-06 2016

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
21.pdf318,65 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.