دور العقيدة الأمنية الج ا زئرية في إدارة الأزمات جنوب المتوسط : الأزمة الليبية نموذجا

Abstract

عرفت الساحة الدولية بعد نهاية الحرب الباردة مجموعة من التحولات سواء على مستوى الفاعلين الدوليين بظهور العديد من الفواعل غير الدولتية أو على مستوى مدركات مفهوم الأمن ، من مفهوم الأمن العسكري إلى مفهوم الأمن الإنساني، والج ا زئر هي حلقة من هذه السلسلة ، حيث يعتبر امتدادها الإفريقي و المغاربي محو ا ر است ا رتجيا نظ ا ر لثقل انعكاساته في حالة الخلو من الاستق ا رر، ولقد عرف هذا البعد تحولات هامة منذ استقلال دول المنطقة حيث امتزجت خصوصية بناء الدولة وفقا للطريقة الغربية الموروثة عن الاستعمار مع الخصوصية الإفريقية المحلية، و ما نتج عنها من مشاكل متعددة، حيث شهدت الدائرة الأمنية الج ا زئرية منذ مطلع التسعينات تحديات على غ ا رر أزمة الطوارق والتهديدات الأمنية الساحلية ......الخ، هذه المشاكل حتمت نظريا على دول الإقليمية وعلى أ رسها الج ا زئر باستباق المعطيات والوقائع، حيث أن إي خلل على المستوى الإقليمي لابد وان ينعكس على بعدها المغاربي المتوسطي ومنطقة الساحل، و من هذا فإن الموقع الذي تحتله الج ا زئر يضعها في نقطة الإل ا زم بتحديد سياق تصوري لعقيدتها الأمنية و توجهها الاست ا رتجي الدفاعي بالمنطقة.