Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/2103
Title: علاقة أساليب التنشئة داخل الأسرة بتوافق التلميذ داخل المدرسة" -دراسة ميدانية ببعض ثانويات مدينة ورقلة-
Authors: عبد الله لبوز , عمر حجاج
Keywords: أساليب التنشئة داخل الأسرة
التلميذ داخل المدرسة
ثانويات مدينة ورقلة
Issue Date: 15-Dec-2013
Series/Report no.: 2013;
Abstract: تعد التربية من أهم مقاييس تطور الأمم والشعوب، فهي الوسيلة التي يقاس بها مدى تقدمها العلمي ورقيها الحضاري، كما يقاس الازدهار لأي أمة من الأمم بمقدار ما توليه من عناية واهتمام للميدان التربوي، فالبلدان المتقدمة ترى في التربية الوسيلة الأساسية لتأكيد قوتها ونهضتها، بل وحتى هيمنتها على البلدان الأخرى، "لكون التربية لا تعد استثمارًا اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو ثقافيًا فحسب، بل هي استثمار حضاري لا بد منه...". (عباسي مدني، 1986، ص299). وتهدف التربية إلى تكوين الإنسان الصالح لمجتمعه وأمته، فهي تلك التي تبدأ في الأسرة بأساليب وطرق يمارسها الآباء على الأبناء تتنوع وتختلف بل تتباين من أسرة لأخرى، ثم تواصلها المدرسة بمنهاج تربوي محدد المعالم والأطر، عن سابقتها، بنظام تعليمي يعمل على استكمال بناء شخصية الطفل من كل جوانبها، لتحقيق أهداف يستقيها من فلسفة المجتمع وعقيدته وقيمه، بشكل إجرائي دقيق، فالأسرة تكسب الطفل الأنماط الأولية للسلوك بنظم تتأثر بالثقافة السائدة لتنشئته اجتماعيًا مراعية في ذلك معايير المجتمع وقيمه وعاداته، لذا فإن الأسرة تحتل مكانة مرموقة تاريخيًا واجتماعيًا تؤهلها لافتكاك الصدارة في تلقين ناشئتها مبادئ التربية التي تلازمهم مدى الحياة. كما تحتل المدرسة -التي تأتي في الدرجة الثانية بعد الأسرة- مركزًا استراتيجيًا في المجتمع، نظرًا لأهميتها القصوى ودورها البارز؛ إذ تعتبر المسؤول الأكبر عن تحملها الوظيفة التربوية، تلك الوظيفة المزدوجة التي تنقل تراث الأمة الثقافي للأجيال الناشئة وتحافظ عليه من جهة، وتعمل على تعزيزه ورفع مستواه إلى أعلى درجات الرقي والتقدم من جهة أخرى. والمدرسة بقدر ما تكون متكاملة في نظامها ومنهاجها ومناخها الدراسي، بقدر ما تؤثر في شخصية أفرادها، وبالتالي تحقق أهدافها المرجوة، وبالرغم من توافر عدة عوامل مدرسية تؤثر في التوافق الدراسي للتلميذ بعد انتقاله من التعليم الأساسي إلى الثانوي بمعايير محددة، كمعدله التحصيلي ورغبته في اختيار الشعبة ونوعية توجيهه وطبيعة الأماكن البيداغوجية المتوفرة، إلا أننا في هذه الدراسة حاولنا استبعاد كل هذا العوامل وغيرها عدا عامل أساليب التنشئة الأسرية وعلاقتها بذلك، وبالنظر إلى كل ذلك جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء على العلاقة بين أساليب التنشئة الأسرية (التي تتمثل حسب دراستنا الحالية في أسلوبي التقبل مقابل الرفض الوالدي) والتوافق الدراسي (بأبعاده الثلاثة: الجد والاجتهاد، الإذعان، العلاقة بالمدرس). والمراهق بين هذين الوسطين الأشد تأثيرًا في تحديد سلوكه، يسعى باستمرار لتأكيد ذاته إثبات شخصيته، بأنماط جديدة من السلوك، مما يزيد من صعوباته في إشباع أكبر قدر من حاجته النفسية ما دام لا يزال تحت الوصاية التربوية سواء في البيت أو المدرسة.
Description: الملتقى الوطني الثاني حول : الاتصال وجودة الحياة في الأسرة أيام 09/10 أفريل 2013
URI: http://hdl.handle.net/123456789/2103
ISSN: il
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
35.pdf434,5 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.