Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/2106
Title: التوافق النفسي لدى أبناء الآباء ذوي الغياب المتكرر عن البيت (دراسة ميدانية على عينة من المراهقين المتمدرسين)
Authors: سميرة ميسون, حمامة طاهري
Keywords: التوافق النفسي لدى أبناء الآباء
أبناء الآباء ذوي الغياب المتكرر عن البيت
المراهقين المتمدرسين
Issue Date: 15-Dec-2013
Series/Report no.: 2013;
Abstract: أصبح غياب الأب في ظل الأحوال العامة التي يعيشها المجتمع العربي، وما تعصف بالأسرة من مشاكل اجتماعية واقتصادية ، ظاهرة خطرة وحساسة ليس فقط على كيان الأسرة الظاهري بل فيما تحدثه من آثار سلبية في نمو أفرادها وتطور شخصياتهم، فأصبح دور الأب يمارس عن بعد عبر توجيهات وتنبيهات توجه للأبناء هاتفياً من مكان العمل. إن حرمان الأبناء من الوالد بشكل كلي كالوفاة يعد من الأسباب الخارجة عن الإرادة والسيطرة ولكن الغياب الجزئي بسبب السفر أو الانشغال المتواصل بالعمل يعد مشكلة حقيقية ينبغي مواجهتها بعد أن تزايدت بسبب سفر الآباء للعمل في مناطق بعيدة، مما خلّف حالات انفصال عن الأسرة ، وهذا ما قد ينعكس سلباً على العلاقات الأسرية والتنشئة السوية للأبناء الذين يعيشون في أسرة وحيدة الوالد.‏ للأب دور لا يمكن تجاهله أو إسناده للأم وخاصة في مرحلة المراهقة التي تتسم بخصوصية معينة، ،فمسؤولية تنشئة الأبناء تقع على عاتق كلا الوالدين، ويعد حضور الأب بين أبنائه أمراً مهماً لإشباع الحاجات النفسية لنموهم كتوفير الأمن والطمأنينة والدعم والتقدير الإيجابي للذات والشعور بالاستقرار داخل الأسرة، وخصوصاً في مرحلة المراهقة التي يكتسب فيها الأفراد مهاراتهم الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية بغية تنظيم علاقاتهم بذواتهم وبالعالم المحيط بهم، فهم بحاجة إلى تكوين صورة واضحة عن الأب لإشباع حاجاتهم النفسية والثقافية التي تسهم في بناء شخصياتهم، حيث يكون المراهق بحاجة ماسة إلى وجود والده بجانبه في إطار علاقة تتسم بالود والألفة والاحترام والتفاهم والتفهم، لتحقيق حاجاته النفسية الملحة كالأمن والتقدير الايجابي للذات وتحقيق الاستقلال بصورة تدريجية، بحيث يكلفه ببعض المسؤوليات، ويمنحه بعض الصلاحيات المناسبة لمرحلة نموه، ويسمح له بإبداء رأيه ويشاركه في اتخاذ القرارات بصورة منطقية، ويوجهه لاستخدام السلوكيات المناسبة، وذلك لتحقيق الحاجة الأساسية للأبناء في هذه المرحلة الحرجة من مراحل النمو‏ وهي إحساسه بالرجولة. ويشكل الأب لابنته سنداً ومثالاً يحتذى تتعلم منه الانضباط، ويتحقق من خلال علاقتها به الكثير من الحاجات النفسية، فهي تشعر بحاجة كبيرة إلى وجود أب عطوف متسامح تثق به، يتسم بسلوك لائق ويكون أهلاً للاحترام وإلى تفهم الوالد لابنته، وتهيئة الأجواء المناسبة لتنمية صورة إيجابية عن الرجل من خلال صورته، كما يساعدها على تقبل دورها كأنثى من خلال النموذج الذي تشاهده في العلاقة بين والديها.‏ فقد كان الأب ولايزال يحتل قمة الهرم في البناء الأسري ليتشارك مع الأم مسؤولية البناء، فالزواج عبارة عن فريق عمل متكامل يسند فيه كل من الأب والأم بعضهما عاطفياً وروحياً،ووجود أب داعم وعطوف يسمح للأم أن تعطي أولادها أكثر ويمنحها الطاقة التي تحتاجها لممارسة مهامها داخل البيت.‏ ولغياب الأب تأثيرات سلبية لا يمكن تجاهلها فالمراهق أكثر استجابة للضغوط التي يتعرض لها من أقرانه، فقد يتعاطى المراهق التدخين أو المخدرات أو يتعرض لانحراف سلوكي أو فكري ولاشك أن غياب الرعاية الأسرية أو التهاون فيها يزيد من احتمال وقوع الأبناء في مثل هذه الأخطاء كما أن غياب الحضور الأبوي يجعل الأبناء ينشدون المحبة والأمن لدى أقرانهم ويتبنون سلوكهم وقيمهم.‏
Description: الملتقى الوطني الثاني حول : الاتصال وجودة الحياة في الأسرة أيام 09/10 أفريل 2013
URI: http://hdl.handle.net/123456789/2106
ISSN: il
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
38.pdf127,23 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.