الإتصال الأسرى ومشكلة التربية الجنسية انموذجا

Abstract

قبل التعرض إلى أحد أهم معضلات الأسرة الجزائرية الحاضرة والمتمثلة في التربية الجنسية، لا بد أن نذكر أن مفهوم الأسرة تغير ويتغير بتغير الزمان والمكان، فالأسرة كما هو معروف في الأدبيات التربوية والاجتماعية هي مؤسسة تنشئة اجتماعية أقامها المجتمع من وظائف متعددة بيولوجية ونفسية واجتماعية وعقلية ولغوية وتربوية، بل حتى صحية وقضائية. فلقد كانت الأسرة بحق اللبة الأساسية في المجتمع. "فهي الوحدة الاجتماعية الأولى التي تهدف إلى المحافظة على النوع الإنساني وتقوم على المقتضيات التي يرتضيها العقل الجماعي والقواعد التي تقرها المجتمعات المختلفة" كما يرى أحمد بدوي في مهجم مصطلحات العلوم الاجتماعية. وحتى مفهوم الأسرة اليوم في أمريكا في القرن الواحد والعشرين أصبح كالتالي: ناس يعيشون مع بعضهم ويحب بعضهم بعضا.People who live together and love each other. أما عن تطور الأسرة الأمريكية تاريخيا باعتبارها أصبحت قطب الرحى الآن (الأحادية القطبية) النموذج. فقد ذكر المؤلفون نقلا عن الباحثين لدينا (جون سكانزوني) وهو من علماء الاجتماع أن الأسرة الأمريكية