الحق في التعبير والإتصال في ظل المسؤولية الإجتماعية

Abstract

يعد الإعلام هو تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديرة بالنشر ثم نقلها، والتعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها. إن التمسك بحرية التعبير وبحق الفرد في التعبير، باعتباره أحد المتطلبات الأساسية للعملية الديمقراطية التي تنشئ السلطة السياسية، وعلى هذا فالحق في الإتصال في مضمونه السياسي أكثر جوانب حقوق الإنسان حساسية، خاصة إذا نظرنا إليه أو تمت معالجته في إطار غياب الديمقراطية، ووجود السلطة السياسية غير الشرعية أو السلطة التعسفية. ولكن مهما كانت ممارسة حرية التعبير بمفهومه الواسع، يجب أن يرفق بالمسؤولية الإجتماعية، من خلال ممارسة العملية الإعلامية بحرية قائمة على المسؤولية الإجتماعية، وبالتالي وجود قواعد وقوانين تضبط ممارسة آداب المهنة، ومن تم يجب على وسائل الإعلام القيام بالتزامات معينة تجاه المجتمع، من خلال وضع مستويات مهنية للإعلام . وعلى هذا الأساس نحاول في هذه المداخلة، التركيز على الحق في التعبير والإتصال في ظل المسؤولية الإجتماعية وما هي ضوابطه المهنية التي تعكس ممارسة الديمقراطية في المجتمع؟.