دور الإنترنيت في خدمة البحث العلمي عمر حمداوي العربي بن داود

Abstract

يجد الأفراد أنه من الأسهل تفهم النظم التكنولوجية الحديثة على ضوء ما يعرفونه ويمارسونه بالفعل ومن أهم ما يميز شبكة الإنترنت أنها تجعل خدمات البحوث الأكاديمية أسرع وأكثر كفاءة ذلك أنها تساعد الباحثين بشكل عام والمتخصصين الأكاديميين بشكل خاص، فهي أكثر فاعلية من خلال توفير خدمات خلاقة للمتعاملين معها.

يمكن إستغلال شبكة الإنترنت في البحث العلمي وإعداد الرسائل الجامعية وذلك لأنها عبارة عن وعاء ضخم من أوعية المعلومات التي تتضمن جميع فروع المعرفة الإنسانية والاجتماعية، وبطبيعة البحث العلمي فهو يعتمد أساساً على جمع البيانات أو المعلومات من مصادر مختلفة حتى يستطيع أن يحقق صحة الفروض التي قام الباحث بتحديدها في بداية بحثه وجمع كل البيانات التي تثبت صحتها أو تعارضها مع الفروض الأخرى، بحيث يستطيع الباحث التوصل في النهاية إلى نتيجة علمية سليمة تتضمن نظرية أو قانون يمكن تعميمه في جميع حالات حدوث مثل تلك الظاهرة، فالعمل العلمي يسعى إلى التعميم.

ومن هنا يمكن القول أن الإنترنت أصبحت هي الأداة البحثية الهامة التي يمكن أن يعتمد عليها الباحث في إنجازه لبحثه وذلك لتوافر أهم الدراسات السابقة في مجال بحثه والأدوات البحثية الهامة على تلك الشبكة، مما يكون من قبيل القصور ألا يتمكن الباحث من معرفة كيفية التعامل مع هذا المصدر الهام للمعرفة العلمية ولأساليب معالجة البيانات وكذلك مما يتوافر على الشبكة من مكتبات إحصائية، وكتب الكترونية وكذلك برامج تسهل تحليل البيانات وكذلك المساعدة على التوصل للتفسير السليم لها. كما يوجد العديد من أدوات البحث والمراجع على الإنترنت.

وهذه الورقة البحثية تعد محاولة بسيطة لطرح مسألة الدور الذي يتمثل في طريقة استخدام شبكة الإنترنت من طرف الطلبة الباحثين لإنجاز البحوث العلمية، مع إسقاطها على واقع طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قاصدي مرباح ورقلة، من خلال ملاحظات ميدانية قام بها الباحثان داخل قاعات الانترنت المتواجدة في حي النصر (المدعو الخفجي) بمدينة ورقلة، على عينات مختلفة من طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، خلال فترات زمنية متقطعة في السنة الجامعية 2010/2011 .