نظام الفقارة بتيميمون

Abstract

تشغل الصحراء الكبرى الجزء الكبير من المساحة الإجمالية للجزائر مقدرة ب 2 مليون آم 2 ونظرا للعوامل الطبيعية القاهرة آالجفاف وندرة المياه السطحية وصعوبة استغلال المياه الجوفية بالطرق التقليدية. اهتدى اهالي منطقة قورارة إلى تقنية في جذب المياه الجوفية وتصريفها إلى السطح عبر قنوات تحتية وهي الفقارة، إذ تمثل الفقارة أقدم مورد مائي للسقي في المناطق الصحراوية ولهذا فهي تكتسي أهمية بالغة حيث أنها العمود الفقري للقطاع الفلاحي ومياه الشرب في هذه المنطقة وهي تستحوذ حصة الأسد من مجموع مياه المنطقة. رغم آل مشاريع الدعم الموجهة للنهوض بهذا القطاع، إلا أنها تعاني من مشاآل الإهمال ونقص الصيانة وغياب المراقبة. ومن العوامل الطبيعية التي ساعدت على قيام هذا النظام التقليدي بالمنطقة: تواجد المنخفضات الطبيعية, العوامل الهيدرولوجية المناسبة, و اليد العاملة المتمكنة. إن الفقارة هي الوسيلة الوحيدة التي تستعمل في سقي المحاصيل الزراعية في المنطقة إلى حد الآن. واستطاعت أن تعيش بها أجيال من الناس في قلب الصحراء واستطاعت أن توفر عمل للكثيرين في المنطقة. ولكن الحاجة الملحة للفقارة في المنطقة، جعل العمل بها ضروري رغم خطورتها وتكاليفها الباهظة. يحتوي إقليم قورارة عامة على ما يعادل 224 فقارة مستعملة ، وبالنسبة لمنطقة تيميمون (الواحة الحمراء) فان عددها ما يعادل 18 فقارة فقط في حالة نشاط، والسبب يعود إلى انهيار أجزاء منها وامتلائها بالأتربة وهذا راجع إلى آثرة الرياح المتواجدة بالمنطقة مع انعدام الصيانة وآذا قلة تساقط الأمطار. في هذه المقالة نبين آيفية سير نضام الفقارة في مدينة تميميون و تبيان أهميتها الإستراتيجية للمنطقة