د ور الجماعات المحلیة في دعم وتشجیع المشاریع الاستثماریة في المؤسسات الصغیرة والمتوسطة

Abstract

مهما كان النظام الاقتصادي السائد فإن المؤسسة الاقتصادیة الخاصة تلعب دو ا ر أساسیا في التنمیة الشاملة، إلا أن هذا الدور یختلف حجمه وأهمیته من نظام اقتصادي إلى آخر وذلك لاختلاف الأهداف الواجب تحقیقها من قبل هذه المؤسسة، والمهام الملقاة على عاتقها. لذلك تتجه الیوم الكثیر من الدول إلى الاهتمام بالمؤسسة الصغیرة والمتوسطة باعتبارها النموذج الأمثل لترقیة المشاریع التنمویة والاستثماریة تماشیا مع ما یتطلبه النظام الاقتصادي الجدید، وهو ما یعرف عند البعض بالعمل الاقتصادي الجواري الذي یعتمد على وسائل وأدوات بسیطة تتعامل مع طبیعة نشاطاتها الاستثماریة وحجمها الإنتاجي. وفي هذا الإطار اتبعت الج ا زئر في العشریة الأخیرة سیاسة جدیدة في تنمیة الاستثما ا رت المحلیة بحیث تساهم فیها المجموعات المحلیة في ت وظیف الطاقات البشریة والمالیة ودعم المشاریع المختلفة من أجل النهوض بمختلف القطاعات الحیویة على المستوى المحلي، الشيء الذي ساعد على وضع قواعد اقتصادیة جدیدة في مجال الاستثما ا رت الاقتصادیة لدى الكثیر من المؤسسات الصغیرة والمتوسطة. 18 المؤرخ في 12 دیسمبر من سنة 2001 المتضمن للقانون - ففي هذا المجال ساهم قانون 01 التوجیهي لترقیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة في وضع سیاسة تنمویة جدیدة تعتمد على معاییر وآلیات حدیثة تهدف إلى دعم ومساعدة مختلف النشاطات الاقتصادیة من أجل الوصول إلى تنافسیة هذه المؤسسات. لذلك في إطار وضع سیاسات وتدابیر المساعدة والدعم الخاصة بهذه المؤسسات یتعین على المجموعات المحلیة في إطار التنمیة الإقلیمیة أن تبادر طبقا لمهامها وصلاحیاتها باتخاذ كل التدابیر المادیة والبشریة من أجل مساعدة ودعم ترقیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة مهما كانت طبیعتها القانونیة سواء تعلق الأمر بمؤسسة إنتاج السلع أو الخدمات. وتشكل تدابیر المساعدة والدعم في إد ا رج تطویر المؤسسات الصغیرة والمتوسطة ضمن حركیة التطور والتكیف التكنول وجي وتشجیع بروز م ؤسسات جدیدة في میدان الاستثما ا رت المحلیة وترقیة توزیع المعلومة ذات الطابع الصناعي والتجا ري والاقتصادي والمهني والتكنولوجي المتعلقة بقطاعات هذه المؤسسات وأن یكون ذلك في إطار تشریعي وتنظیمي ملائم لتكریس روح المنافسة الاقتصادیة المحلیة مع وضع خطة محلیة لتكوین وتسییر الموارد البشریة تفضل وتشجع الإبداع والتجدید وثقافة التقاول.