التكاليف الاقتصادية للمشكلات البيئية وأهم طرق التقييم البيئي المستخدمة

Abstract

ينطوي التطور الاقتصادي والاجتماعي على تكاليف بيئية كبيرة، من خلال السعي المتواصل لإحداث الرفاهية، ما ينعكس على البيئة بالسلب ويحدث المشكلات البيئية التي تتلخص في ثلاثة مظاهر: تلوث البيئة، تدهور نوعيتها واختلال توازا. لذا وجب اعتماد مفهوم الاستدامة في تحقيق عملية التنمية، إذ أن المنافع المتولدة عن زيادة النشاط الإنتاجي والتي تقاس بالحجم الحقيقي للدخل القومي لا تمثل المنفعة الصافية حيث يقابل ذلك تكاليف اجتماعية تلغي الكثير من هذه المنافع. ومن أجل إحداث توازن بين مساعي التطور الاقتصادي وحتمية الحفاظ على البيئة تلزم جل الشركات الاقتصادية بدراسة الأثر البيئي للمشروعات قبل تنفيذها، ومتابعة ذلك أثناء نشاطها. والتوجه في هذا البحث لتقييم الأثر البيئي للمشكلات الاقتصادية هو محاولة لإيجاد صيغة للتخفيف من الآثار الضارة والسلبية الناجمة عن تزايد اعتماد المؤسسات والأفراد على حد السواء، على طرق دم البيئة وتسببت تلوثا ضخ  ما، وتحديد نتائج هذا التدخل على الوسط البيئي الطبيعي أو الحضاري. والسؤال المطروح من خلال هذه الورقة البحثية هو: ما هي البدائل المتاحة والممكن تبنيها من قبل المؤسسات والدول من أجل التقييم الكفء للآثار البيئية الناجمة عن المشكلات البيئية في سعيها لتحقيق تنمية مستدامة؟