الحاجات النفسية لدى عينة من المرشدين النفسانيين و التربويين ما قبل الخدمة

Abstract

تُعدُّ الجامعة المرحلة الانتقالية التي تربط بين مراحل التعليم الثانوي وميدان العمل فبحصول الطالب على شهادة البكالوريا والتحاقه بمقاعد التكوين العالي يحدث تغير مهم في حياته ، إذ تتغير نظرته لذاته ولمن حوله ويبدأ في تجسيد مشروعه المهني الذي كوّن فكرة عنه من خلال المعلومات المختلفة التي كان قد تلقاها بشكل منظم من خلال حصص إعلامية و توجيهية (التوجيه المدرسي)، أو بشكل غير منظم من محيطه الاجتماعي (الأسرة، الأقارب، ...الخ). إن اختيار الطالب لتخصص علم النفس وعلوم التربية إنما قد يعبر عن رغبته في تقديم المساعدة، وإرشاد وتوجيه الأفراد نحو اتخاذ القرارات التي تتماشى وإمكانياتهم وقدراتهم والفرص المتاحة لهم في بيئتهم. فأثناء تكوينه يتلقى الطالب المبادئ الأساسية للإرشاد النفسي وكيفية التعامل مع المسترشد، ذلك ما يؤهله لأن يكون مرشدا فعالا أثناء تقديم الخدمة النفسية، وإن فاعلية الخدمة النفسية تظهر من خلال كفاءاته الشخصية و المهنية، وأي خلل في ذلك من شأنه أن يحدث اضطراب في العلاقة الإرشادية مما يؤدي إلى فشلها و صعوبة تحقيق أهدافها. قد يعود الخلل إلى عوامل داخلية متعلقة بذات المرشد أو عوامل خارجية متعلقة بالبيئة المحيطة به أو بتفاعل الاثنين معا، مما يشكل عقبة في تحقيق الحاجات المتنوعة لديه، ومنه عدم تحقيق التوازن النفسي.