Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/3838
Title: الهويـة في الحكايـة الشعبيـة الجزائريـة - دراسة سوسيولوجية –
Authors: شوشان زهرة
Keywords: الهويـة
الحكايـة الشعبيـة الجزائريـة
دراسة سوسيولوجية
Issue Date: 5-Jan-2014
Series/Report no.: 2011;
Abstract: تساءل "هيدغر" (Heidegger) في كتابه: الأعمال الكاملة » كيف يجب أن نكون نحن أنفسنا، والحال أننا لسنا نحن أنفسنا، وكيف يمكن أن نكون أنفسنا، دون أن نعرف من نكون، حتى نكون على يقين من أننا نحن الذين نكون؟ » ومنه لا يمكن تفسير النحن أو الهوية من دون الرجوع إلى الخلفية السوسيوتاريخية لنشأتها إذ التراكم التاريخي أثبت أهمية العنصر التاريخي في بناء الهوية لدى الشعوب العربية عامة، فمثلا في العهد الأموي والعباسي اتخذ الدين الإسلامي المرجعية الوحيدة في بناء الهوية، ومنه كان قيام الشرعية مرتبط بالدين فنتج عن ذلك وجود مسلمين عرب ومسلمين غير عرب، وسميت معارضة هذه الشرعية بالشعوبية . في العهد العثماني، وعلى المستوى الرسمي فقد تركزت الهوية أكثر على الجانب الديني إذ »الشعور الديني ظل حاضرا في جميع النشاطات الجماعية، وغالبا ما يأخذ طابعا خاصا في المدن، إذ تتميز هذه الأخيرة بوفرة مساجدها ومدارسها والمؤسسات الملحقة بها »[1] وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا تكاد المؤسسات الثقافية في الجزائر تنفصل عن المسجد والمدرسة والزاوية والمكتبة…» [2] و هذا ما يفسر المحافظة على بعض عناصر الهوية الثقافية في الجزائر إبان العهد العثماني، ويرجع سبب هذا أيضا إلى تتريك الثقافة الرسمية، ومنه برز المفهوم الجديد لبناء شرعية ثقافية وسياسية تخدم الدولة العثمانية متجاوزة بذلك الهوية الجزائرية. الهوية حسب رأي الدكتور "بوزيدة عبد الرحمن" هي تخصيص للذات(الهوية الفردية) انطلاقا من ماهية مشتركة (الهوية الجماعية) أو هوية شمولية أولى وهي الماهية الإنسانية[3]. ومنه فالأحداث التاريخية التي عاشتها الجزائر فرضت العناصر الثلاثية المكوَنة للهوية الجزائرية والمتمثَلة في: العروبة، الإسلام، الأمازيغية، هذا رغم التباين الكبير الملاحظ بعد الاستقلال مابين الخطاب الرسمي (الدستور، الميثاق..) والواقع الاجتماعي: ومن أمثلة ذلك أحداث الربيع الأمازيغي، وظهور حركة العروش(المواطنة)،(البعد الأمازيغي للهوية)، و حل الجبهة الإسلامية للإنقاذ (البعد الإسلامي للهوية) عموما إلى جانب التناقضات الموجودة على المستويين: الرسمي، والداخلي لعناصر الهوية الجزائرية يبرز في النسق السياسي والاجتماعي تيار آخر لا يقل أهمية ألا وهو تيار العولمة وقبول الآخر (التثاقف) ومختلف الإشكالات المنبثقة عنه كإشكالية التراث و الحداثة . نسوق في هذا الإطار مثالا بالباحث الجزائري إذ يجد نفسه مضطرا إلى الأخذ بخلفية معرفية وفكرية لعلوم الآخر سواء في العلوم التجريبية الصورية( كالرياضيات والمنطق) أو( العلوم التجريبية ( كالعلوم الفيزيائية والبيولوجية) أوالعلوم الإنسانية(كعلم الاجتماع، علم النفس،علم التاريخ) ... وتعد هذه التخصصات وغيرها من الأسباب الرئيسية لتحقق التنمية في تلك المجتمعات، ومنه، على الباحث الجزائري أن يطلع على علوم الآخر حتى يتمكن من توظيفها في مجتمعه، على أن ترتبط هذه العلوم بالقيم الخلقية والدينية وبهوية الفرد العقائدية والتراثية أي تبيئة ثقافة وعلوم الآخر مع خصوصية الفرد الجزائري الذي يفترض أن يأخذ بأسس هذه المعطيات العلمية الثقافية لا بمظاهرها.
Description: الملتقى الدولي الأول حـول الهوية والمجالات الإجتماعية 27 -28فيفري2011
URI: http://hdl.handle.net/123456789/3838
ISSN: il
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
Chouchenne_Belkhir.pdf170,85 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.