Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/3850
Title: أثر الضغط المهني على حوادث العمل
Authors: فرشان لويزة
Keywords: الضغط المهني
حوادث العمل
Issue Date: 6-Jan-2014
Series/Report no.: 2010;
Abstract: يعتبر موضوع حوادث العمل من المواضيع الهامة التي تتطلب البحث فيها للتعرف على العوامل الأساسية المؤدية إليها.حيث يعود الحادث بالضرر على كل من المنظمة والعامل نفسه بخسائر معنوية وجسدية ومادية، إذ ازدادت حدة وتداول حوادث العمل في أوساط العمال داخل أماكن عملهم بمختلف أنواعها. فكثرت الإصابات والأمراض المهنية بسبب العراقيل المرتبطة بالمنظمة، تعتبر طريقة الإشراف على العامل أكثر تأثيرا على أمراض القلب، والانتحار واضطرابات الشخصية، والتحرش في أماكن العمل (Annie thébaud-Mony,2002 ; p10) لينتهي الأمر بالعامل المهدد إلى الاستسلام للمشاكل والضغوطات بطريقة مؤذية له ولغيره، فهو يصبح في هذه المواقف يشعر بالإهانة والاحتراق النفسي من جراء الصدمة الآتية من ثاني محيط يعيش فيه الفرد ويقضي فيه أغلب أوقاته بعد محيطه الأسري. زيادة على هذا يتأثر العامل بدرجة كبيرة بكل ما يصدر عن مكان عمله سلبًا أو إيجابا باعتباره مكسبا للرزق، والأمن الاجتماعي ومركز الاجتماعي بين الآخرين، هذا، كما ينعكس الوضع الذي يكون عليه العامل ببيئته المهنية على تقديره النفسي، حيث يشعر بأنه في صحة جيدة، وبأنه ينتمي لجماعة، ومنتجا. وعليه، فإنه أي خلل يصدر عن هذا المحيط، أو خطأ في حق العامل يترك فيه آثار بالغة الأهمية، فقد تظهر على شكل سلوكات سلبية، أو ردود أفعال تخريبية، كما قد تكون مصدرا للقلق والضغوطات العالية والتي تؤدي به في الأخير إلى الوقوع في الأخطاء المهنية والحوادث المتكررة. وفي كل الحالات يعتبر إهمال هذه الظاهرة خسارة للطرفين، فقد يتسبب العامل في إتلاف ممتلكات المنظمة، كما قد تؤثر في الصحة النفسية للموظف. وفي هذا الصدد يصرح فيليس Phyelis Gabriel, 2000 بأن العمال يعانون من القلق، ومن الضغط. فيغادرون عملهم وهذا نتيجة للحالة العقلية المتدهورة التي يعانون منها (B.I.T, 2000, P4). إذ يعتبر الضغط المتولد عن المنظمة التي ينتمي إليها العامل سببا في تدهور كيانه ككل ينتهي به المطاف إلى التسرب المهني، وقد جاء في تقرير للمكتب الدولي للعمل لسنة 2000 إن الصحة العقلية في عالم الشغل هي في خطر، حيث يرى التقرير أن العمال يعانون من الضغط المهني ويعانون من القلق لدرجة أنهم يغادرون مكان عملهم. كما تبين من دراسات في فيلندا في 2000 أن 50% من طبقة العمال تعاني من أعراض القلق والضغط وحالات الانهيار واضطرابات النوم. أما في ألمانيا فقد تبين في إحصائيات 2002 أن 7% من العمال الذين يسارعون للتقاعد المبكر، يعانون من أعراض عصبية. إن الحالة العقلية للعامل، والصحة النفسية بصفة خاصة تلعب دورا هاما في استقرار العامل، وتوافقه النفسي في حياته اليومية سواء كان ذلك في محيطه الأسري أو المهني، فالعمل مهما كانت طبيعته يتطلب استعدادات جسدية وفكرية ونفسية إذ تعتبر مركبات متكاملة فيما بينها تتأثر الواحدة بالأخرى، كما يؤثر كل عنصر على بقية العناصر الأخرى، فالحالة النفسية التي يكون عليها العامل تعكس نشاطاته وقدراته، فقد تتوفر لدى العامل خبرات خاصة بمهنة معينة، لكنه قد يقع في حادث ما إذا ما كان يعاني من توثر أو ضغط ما. مهما كان مصدره وتأتي المنظمة التي يعمل بها العامل في مقدمة العوامل المؤثرة على سلوكاته واستجاباته المختلفة، وقد بينت البحوث التي أجريت في هذا الميدان، والتي تعود إلى فترات بعيدة، أن المحيط المهني يلعب دورا هاما في التأثير على نوعية العمل، وقد أثبتت بحوث إلتون مايو أن العامل يتأثر بظروف العمل المختلفة، ففي حالة ضعف هذه الظروف يتدهور الإنتاج وتقع الحوادث، لأن هذه الأخيرة مرتبطة بالمناخ الذي يكتسي المنظمة
Description: الملتقى الدولي حول المعاناة في العمل -جانفي 2010
URI: http://hdl.handle.net/123456789/3850
ISSN: il
Appears in Collections:7. Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
Ferchan_Louiza.pdf170,8 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.