الفاظ القيامة الواردة في القرآن الكريم و سياقاتها

Abstract

في نهایة هذا البحث نصل بإذن االله إلى خاتمة مفادها أن كل ألفاظ القیامة المتعددة الواردة في القرآن الكریم دالة بصفة مباشرة على أحداث هذا الیوم أو تصف حال من أحواله حیث تحمل كل مفردة معنى خاص بها لا یتكرر في مفردة أخرى تحمل هي الأخرى معنى خاص بها، رغم أن كل المعاني ترمي إلى شيء واحد هو یوم القیامة. الذي نریده من هذا الكلام كله تبیان أن المفردات لیس بینها ترادف في المعنى في اللغة بصفة عامة وفي القرآن بصفة خاصة فلو وضعنا كلمة مكان كلمة لما أفادت نفس القصد المراد من الكلمة الأولى حتى لو كانتا قریبتین في المعنى فهناك أكید حد فاصل بینهما یحول أن یتطابق المعنیین هذه نتیجة البحث المتوصل إلیها من خلال الدراسة حیث توصلت إلى أنه لا یوجد ترادف بین ألفاظ القیامة دلیل ذلك أن كل الألفاظ المذكورة آنفا لها وقعها الخاص ومعناها الخاص في سیاقها الخاص. الألفاظ الدالة على یوم القیامة تكون تعنیه بصفة مباشرة إلا أنها لا تدل على نفس المعنى المقصود من كل لفظة فالجمع والحشر مثلا مسمیان لیوم القیامة ولكن كل منهما یدل على معنى مغایر خاص به فالجمع غیر الحشر. ما وصلنا إلیه هو التأكید على أنه لا یوجد بالفعل ترادف بین ألفاظ القیامة والسبب في ذلك أن الأصوات المركبة لكل مفردة تختلف عن بعضها البعض وإ ذا كانت في بعض الأحیان نفس الأصوات المركبة للفظة واحدة في سیاق متغیر فسیكون بطبیعة الحال المعنى مغایر بسبب السیاق الذي وضعت فیه المفردة. فللسیاق دور كبیر في تأرجح المفردة من معنى إلى معنى آخر، ویكون أثر ألفاظ القیامة واضحاٌ في هذا السیاق لأن اسمها مستوحى من أصل ما سمیت منه حیث أن الاسم یوحي إلى یوم القیامة ومافیه من أحداث تبرز كلها في تعدد المسمیات لیوم القیامة. 58 وبطبیعة الحال تعدد ألفاظ القیامة في القرآن الكریم لیس ھكذا بل لیبین أن للألفاظ صیغتھا الخاصة وأن لكل معنى أثره الخاص في السیاق الذي جاء فیھ. نتمنى في الأخیر أن یكون بحثنا ذا فائدة ینتفع بھ غیرنا ھذا ما نصبو إلیھ