ضوابط منهجية في آليات إج ا رء المقابلة الشخصية في الرواية الشفوية

Abstract

وحاصل القول، فالمقابلة العماد الأساس للرواية الشفوية، وبدونها لا يمكن أن تجمع مادته، وهي تحتاج إلى آليات معينة تجعل منها طريقة منهجية وعلمية، وحتى يصل الباحث إلى معلومات أكثر دقة وث ا رء؛ عليه أن يختار ال ا روي بدقة، وبمنهجية علمية، يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الصفات حتى يمكن الأخذ بروايته. وعلى الباحث أن يتعامل مع ال ا روي ببعد إنساني وأخلاقي حتى لا يستفز ال ا روي، 12 ويتعجل في التخلص منه، ويحجم عن إكمال المقابلة. وعلى الباحث ضرورة مقارنة المقابلة مع غيرها، لضمان دقة المعلومات الواردة فيها؛ لأنه قد يلجأ بعض الرواة إلى المبالغة في تقدير ما مر بهم من خب ا رت وتجارب سارة، والتقليل من شأن الخب ا رت والتجارب الغير سارة، أو قد يتحيزون فيرون الأحداث من خلال وجهات نظرهم، ويعطون لأنفسهم دو اً ر فاعلا فيها. وكذلك ميل بعض الرواة للمبالغة والتصريح بعبا ا رت غير دقيقة وتحتمل تضمينات أخرى، أو قيام ال ا روي بالخداع المتعمد للباحث؛ لذلك على الباحث أن يكون حذ اً ر ويلمح لل ا روي بأنه سيتثبت من صحة المعلومات؛ ليتحرى ال ا روي الدقة فيما يقوله وما يقدمه من بيانات، والباحث الجيد يميز بين الحقائق والاستنتاجات الشخصية ويعيد صياغة الإجابة.