الجيش الوطني الشعبي بين الواجبات الدستورية ودعم المسا ا رت التنموية

Abstract

يعتبر الجيش الوطني الشعبي امتدادا لجيش التحرير الوطني، وهو درع الأمة والذي ما فتئ يساهم في تأمين حدود البلاد وسلامتها وصد الاعتداءات التي تعرضت لها الج ا زئر في الماضي وخاصة غداة الاستقلال. كما حافظ على واجباته الدستورية وعلى وحدة البلاد وكسر شأفة الإرهاب، الأمر الذي جعل الكثير من الدول تستلهم من الج ا زئر تجربتها في مكافحة هذه الظاهرة. إلا أن هذه الواجبات لم تثنه عن المشاركة في التنمية الوطنية ودفع مسارها قدما نحو الرقي والازدهار، من خلال مجهوداته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر تاريخ الج ا زئر المستقلة، وعلى دوره في إقامة السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية وبناء القرى الاشت ا ركية سابقا ومكافحة الج ا رد العابر للقارة وغيرها من الإسهامات الإيجابية. كما توجه مؤخ ا ر نحو إقامة مصانع للشاحنات والسيا ا رت قصد تأمين احتياجاته والحد من التبعية للخارج، مما يولد فرصا لخلق مناصب عمل وتوفير الاحتياجات الوطنية من هذه السلع، وبالتالي خلق الثروة مما يشكل قيمة مضافة للبلاد. وختاما يمكن القول أن الجيش الوطني الشعبي لم يكتف بدوره المنصوص عليه في الدستور بل امتد نشاطه إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية بإعتبار أف ا رده من أبناء الشعب الج ا زئري.