الأبعاد الدّلالية في تعليم اللّغة العربية و تعلّمها و تطبيقاتها على الطّـور المتوسّط

Abstract

إن مسألة فهم الكلمات و الفقرات و النّصوص المختلفة و إدراك كنهها و جوهرها من الأمور التي طرقها علم الدّلالة و خاض فيها و حاول سبر أغوارها و مكنوناتها من منطلقات فكرية تعرب عن تصورات تحملها نظريات متعـددة بمرجعيات مختلفـة. منها من جعلت السيـاقمرجعًا تنتظم فيها الكلمات و تدرك ترابطاتها و تداخلاتهاو أخرى جعلت من تحليل المكونات اللغوية بمستوياتها مرجعًا يفهم بواسطتها التتابع اللغوي من صوت و صرف وتركيب، و ثالثة جعلت من الحقول كموضوعات لفهم معاني وترابطات الكلمات ضمن مجالها المحدد. فهذه النّظريات تعتبر ضوابط و خلفيات تبنى عليها إجراءات السياق في أطره المدرسية بنماذج تطبيقية تحقق كفايات مرسومة المعالم، و أخرى تبنى عليها أجرأة تحليـل مستويات اللغة و تدرج كفاياتها،و ثالثة تبنى عليها و توضح العلاقات بين المجالات و الوحدات التعلمية والكفايات النّاتجة عنها. لنصل في النهاية إلى دراسة ميدانية للتّحقـق من مدى صحة النتائـج في حصـص تدريس القـراءة و تحليل الاستبيانين الموجه إحداهما إلى الأساتـذة و الآخـر إلى التلاميذ.