دور إستراتيجية الاختراق في تشكّل الدول: التدخّل الإيرانيّ في العراق أنموذجا

Abstract

الملخص بالعربية: أدى انهيار الدولة العراقية عقب الحرب الأمريكية على العراق (مارس 2003) إلى تدخّل الدولة الإيرانية في الشأن السياسي الداخلي العراقي، من خلال دعم المكوّن الشيعيّ، وتطلّب تنفيذ هذه الخطة الإستراتيجية اعتماد خطة سياسية ودفاعية وأمنية معقدة، تسعى من خلالها طهران إلى التمدد جغرافيا على حساب العراق، لضمان التواجد في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ونظرا للصعوبات التي يفرضها تواجد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، سعت إيران إلى تجنّب الاصطدام بالمنافس الأمريكيّ والتركيّ والإسرائيلي. رعى صناع القرار في طهران تنظيم الإستراتيجية الأمنية للاختراق في العراق مع المجموعات الشيعية والأحزاب السياسية الشيعية، وحاولوا عقد اتفاقات سياسية وقانونية لإضعاف المجموعات السنيّه والكردية، ونتيجة للتخبط الذي يعيشه المجتمع العراقي، فإن فشل الدولة العراقية يساعد على استمرار التدخل الإيراني في الشأن الداخلي العراقي. /

The Abstract The collapse of the Iraqi state following the US-led war on Iraq in March 2003 led to the intervention of the Iranian state in the internal political affairs of Iraq through the support of the Shiite component. The implementation of this strategic plan requires the adoption of a complex political, defense and security plan through which Tehran seeks to expand geographically at the expense of Iraq, to ensure presence in Iraq, Syria, Yemen and Lebanon, and given the difficulties imposed by the presence of US forces in Iraq and Syria, Iran sought to avoid colliding with the US, Turkish and Israeli rival. The decision-makers in Tehran sponsored the organization of the security strategy to penetrate Iraq with the Shiite groups and Shiite political parties, and tried to conclude political and legal agreements to weaken the Sunni and Kurdish groups. As a result of the confusion in Iraqi society, the failure of the Iraqi state helps to continue the Iranian interference in Iraqi internal affairs.