الإبداع كأسلوب لتحقيق الميزة التنافسية

Abstract

تستعمل عادة كلمة الإبداع للدلالة على كل شيء جديد بارع أو مدهش وحتى فريد من نوعه, دون التمييز بين تلك الأشياء خاصة من حيث طبيعتها. ونجد العامة أيضا تستعمل كلمة الإبداع حتى عند الحديث حول الأفكار البارعة, الفنون الجميلة, وكل الأشياء الغير عادية. إن حقيقة الأمر هي أنه ليس كل شيء بارع أو رائع أو جديد هو إبداع يمكن من تقوية وتعزيز قدرات المؤسسة الصناعية والاقتصاد. ومن هنا ندخل فعلا إلى لب مفهوم الإبداع لإبراز أهميته المتميزة ودوره الكبير في تحقيق الميزة التنافسية لمؤسسة. إن تطوير روح الإبداع في المؤسسات مرهون بمدى توفر مجموعة من الشروط والعوامل لعل أهمها هو المناخ الملائم ومدى التحفيزات التي تقدمها المؤسسة لمبدعيها. كما أن تسيير نشاطات الإبداع قد يختلف من مؤسسة لأخرى إلا أنه وما هو متفق عليه, فإن احترام العلاقات الإنسانية وإعطاء الحرية المحددة مع المتابعة المستمرة للإدارة يعتبر أحسن الأساليب في تسيير الإبداعات وترقيتها. تظهر أهمية الإبداع في كونه يعطي للمؤسسة القدرة التنافسية على مواجهة منافسيها وهذا على المستوى الجزئي بينما على المستوى الكلي يعتبر الإبداع أداة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية.