طرائق تدریس علم التجوید في مدینة ورقلة دراسة تحلیلیة نقدیة

Abstract

انطلاقا من الدراسة المیدانیة لطرائق تدریس علم التجوید في مدارس تحفیظ القرآن الكریم ومساجد مدینة ورقلة توصل البحث إلى مجموعة من الملاحظات العامة والمرفقة بجملة من المقترحات التي رآها البحث مناسبة لخدمة القائمین على خدمة علم التجوید . وأبرز هذه النتائج مجسدة فیما یلي :  أغلب عینة البحث تعتمد على الطر ائق التقلیدیة في تدریس علم التجوید كالطریقة القیاسیة و الطریقة الاستقرائیة و هناك من یجمع بین الطریقتین .  اختیار مقرر التجوید لا یتم بناء على دراسة مسبقة من القائمین على التدریس، بل عن طریق الاختیار العشوائي الغیر المؤسس على قواعد تعلیمیة بیداغوجیة وعلمیة .  أن مدرسي علم التجوید لم ینالوا حظاً وافراً من التدریب التربوي، في علوم التربیة من مناهج، وطر ائق تدریس، وإ دارة تربویة .  أن كثیراً من مدرسي علم التجوید لم یحاولوا الاستفادة من التقنیات التعلیمیة الحدیثة في حفظ القرآن الكریم وتعلم فنونه من تلاوة، وترتیل، وتجوید، وتفسیر، وحفظ .~ 38 ~  بقاء العدید من المعلمین منشدِّین إلى استخدام الوسائل التقلیدیة؛ مما سیؤدي إلى القصور في الفهم، والاستیعاب، وبالتالي عدم تحقق الأهداف المطلوبة . وبناء على النتائج السابقة التي خلص إلیها البحث واستنتجها من جوهر هذا النص یمكن أن نقول بأن تدریس علم التجوید في مدینة ورقلة خاصة والجزائر عامة بحاجة إلى تغییر یمس الجوانب والمقترحات الآتیة :  أن یتولّى الإشراف على مدارس تحفیظ القرآن متخصص في التجوید، كما یُفضَّل أن یكون المدیر ووكلاء المدرسة من حملة القرآن الكریم المتقنین لأحكام التلاوة .  أن تُفعّل الزیارات المیدانیة بین معلمي التجوید لتبادل الخبرات في المجالات العلمیة وطرق تدریس التجوید .  أن یُهتم بالجوانب التطبیقیة في المحاور المقرر ة وفي تدریس علم التجوید، وكذلك في التجهیزات المدرسیة وتوفیر الوسائل التعلیمیة وتوظیفها في تدریس علم التجوید .  أن یعاد النظر في البرامج المقرر ة، لأنه لا یحقق عددا من الأهداف الهامة من تدریس علم التجوید .