الاتساق النصي في الخطاب الأدبي "قصة الطائر الذي نسي ريشه" للقاص علي الليبي "عينة

Abstract

وجدنا للاتساق مفهوما مفيدا لتحقيق هذا النوع من التحليل باعتباره تحليلا يهدف إلى الكشف عن الترابطات والعلاقات الداخلية التي تبني النص وتشد بعضه إلى بعض وتحدده في عالم لسانيات النص لأن الاتساق معيار أساسي تكتمل من خلاله نصية النص ومن منطلق أننا وجدنا في التحليلات اللغوية شيئا من الافتقار إلى قواعد ومبادئ ومفاهيم تنسج لها الخروج من نطاق الجملة إلى نطاق النص أين يتم الربط بين الفقرات والحلقات للوصول إلى كل موحد ومتسق. كما أثبتت هذه الدراسة إن وسائل الاتساق النصي لا تقتصر على الإحالة والحذف والوصل والتكرار، بل تتعداه إلى وسائل نحدها دلالية ،واقتصرت الدراسة على توضيح بعضها في أربعة عناصر: العلاقات الدلالية، وموضوع النص، السياق، والخلفيات المعرفية في القصة أرضية خصبة تجمع ذاكرات ثلاث لكل من المنتج، النص، القارئ. كما أكدت الدراسة أهمية ترتيب الأحداث المكونة للنص ،خاصة النص النثري المبني في قالب حكائي قصي في التحليل النصي المعاصر ،فالائتلاف يكون في حدوث الترتيب، حيث تترتب النتيجة على المقدمات والاستجابة على المثير،والمسبب على السبب وهكذا...، فإذا اختل هذا أدى ذلك إلى الاضطراب والغموض ومن ثم إلى عدم الاتساق كما نجد التكرار المعنوي والعلاقات الدلالية في القصة مثل: الإجمال/التفصيل، العموم/الخصوص، كوسائل لها دور في تحقيق الاتساق النصي المعاصر،وفق منظور لساني نصي من جهة، ومهمتها في تحقيق الاتساق على مستوى نص القصة من جهة ثانية. ونرجو أن نكون قد تمكنا من توضيح بعض أهداف هذه الظاهرة اللسانية النصية ووسائلها، و مدى تجليها في قصة الطائر الي نسي ريشه للقاص الليبي زياد علي بعيج خاتمة عامة 58 ،كنص متسق متلاحم، إذ سعت هذه الدراسة في إماطة اللثام عن اتساقه بتوضيح العلاقات التي خضع لها والتي تحكمت في بنائه كوحدة مترابطة. وفي الأخير لا ندعي أن النتائج التي توصلنا إليها في هذا الموضوع نهائية ،بل لا تزال في حاجة على قارئ وباحث ناقد يستوفي ما تبقى من جوانبها ،و التي لم نتمكن من الاهتداء إليها بالدراسة ،و لكن هذا هو جهدنا المتواضع الذي بدلناه في سبيل العلم.