حضور الماء في الشعر الجزائري المعاصر

Abstract

لقد أدرك الشاعر المعاصر قوة اللغة وقدرتها على قول العوالم الداخلية والعميقة للإنسان وهذا عكس الشاعر القديم الذي كان ينظر إليها عل أنها مجرد وسيلة لغاية نفعية متمثلة في إبراز قيمة من القيم الاجتماعية أو الأخلاقية. إضافة إلى توخيه الوضوح و البساطة و المباشرة. لقد وجد الشعراء " في الرمز الطبيعي مسقطا يسقطون فيه الواقع غلى الطبيعة، فلا يقعون على الأغلب في غموض الرمز التراثي أو الخاص من ناحية ،ويتجنبون به التعبير التقريري أو المباشر .من ناحية ثانية .. " ( ) . فالرمز يبعد نصه عن النثرية ، و يضمن له تعددا في الدلالات ، لكن هذا التعدد لا يحصل في النص إلا إذا أتقن الشاعر لعبة الصياغة الرمزية المبنية على خصائص الرمز، كالسياقية التي تشكل أحد الركائز الأساسية في تحويل اللفظة من العالم الإشاري إلى العالم الرمزي . ومن الرموز الطبيعية التي لهجت بها دواوين الشعراء رمز الماء الذي كان له انتشار واسع على مدى النصوص والدواوين الشعرية التي اطلعنا عليها، فالماء قد حمل الكثير من الأفراح كما أنه حمل كثيرا من الأحزان، لذا كان مرتبطا بالموت والحياة .