الفضاء والمعنى في الكتابة الروائية عند إبراهيم الكوني

Abstract

استطاع الروائي الليبي إبراهيم الكوني عبر اكثر من أربعين عمل روائي، ومثلها من الكتب والدراسات، أن يلفت انتباه العالم إلى الطاقة الروحية الهائلة التي تكتنتزها الصحراء الليبية الشاسعة، هذه الصحراء التي ما زال يقطنها ويتنقل بين أرجائها شعب الطوارق، الذي يعد واحدا من أقدم الشعوب في العالم، وإليه تعزى أصول الحضارات المصرية والعراقية والكنعانية كما تؤكد الدراسات التاريخية والآثارية، وعلم اللغة المقارن.حيث إن أسسالتكوين اللغوي الذي تتداوله شعوب هذه المنطقة وما جاورها، قد تشكل اولا ضمن ربوع هذه الصحراء على يد سكانها الاوائل ، أجداد الطوارق الحاليين. في هذا الحوار الذي أجري مع الروائي إبراهيم الكوني ، وينشر في دبي الثقافية بالتزامن مع مجلتي"بولوتيكا" البولونية وبيرنر"زايتوتنغ" السيوسرية" ، يتم تسليط الضوء على اعمال الكوني من زاوية الاحداث المتسارعة التي تجري فصولها في المنطقة العربية. إذ لاول مرة في التاريخ الحديث ينتبع العالم إلى العرب بوصفهم صناع للتاريخ. وقد تناول الكوني في هذا الحوار علاقة الامة بالطاغية ، وشهوة السلطة، وأجاب عن الكثير من التساؤلات الملحة التي فرضت نفسها على المشهد الثقافي والفكري في هذه المنطقة والعالم بأسره. (التحرير)

روايتكم "الورم" 2007 م يسعى الطاغية للاحتفاظ بالسلطة المتمثلة في تلك الخلعة الميتافيزيقية التي تلقاها هدية من شخصية مجهولة الهوية هي الزعيم الذي لم يحدث أن رآه أحد. ولكن الهوس بالخلعة ينقلب عملا مأساويا. لأن هذه السترة تلتحم بجلد المريد فيستحيل تنفيذ الامر القاضي باسترجاعها دون سلخ جلد هذا المريد.أل يبدو القذافي في خطابه الشهير نموذجا مرادفا تماما لأسطورتكم عن السلطة في هذه الرواية؟