دراسة انثروبولوجية على عينة من مهاجري دول الساحل الصحراوي مدينة ورقلة (نموذجا)

Abstract

منذ وجد الإنسان على هذه المعمورة وهو يبحث عن الأماكن التي يتوفر فيها العيش الكريم له ولأفراد أسرته، فكان تنقله بمفرده أو في جماعة، لقد هاجر بعض سكان دول القارة السمراء نحو دول الشمال وهو ألأمر الذي أصبح ظاهرا للعيان بعد تفشي الفقر و الجفاف في السنوات الأخيرة و والقتل الهمجي، وما زاد ألأمر تعقيدا عدم الاستقرار السياسي في هته المناطق مع فشل شبه كلي لمساعي التنمية و إهمال الفرد و المجتمع على حد سواء في أغلب تلك الدول الإفريقية؛تعد الجزائر وجهة المهاجرين من مختلف البلدان الإفريقية المجاورة و هذا خلال السنوات الأخيرة خاصة في ظل تحسن وضعها الأمني و الاقتصادي و الاجتماعي، و عودتها إلى الواجهة الدولية و الطفرة المفاجئة في ارتفاع سعر برميل البترول في مرحلة من المراحل و كذا التوسع العمراني و زيادة عدد السكان والتحسن في أغلب مجالات الحياة مما جعل منها قبلة لكل من يبحث عن عمل أو جعلها منطقة عبور فأصبحت حلما يعيشونه؛ و بما أن مناطق الجنوب هي المحاذية لتلك الدول استقر فيها جل المهاجرين لما تتوفر عليه من فرص للعمل و الحياة المستقرة نسبيا ومن هنا نطرح التسأل التالي ما هي الظروف التي جعلت من مدينة ورقلة قبلة لمهاجرين دول الساحل الصحراوي ؟ ومن أهداف الدراسة الكشف عن أزمة ظاهرة الهجرة.التّعرف على أسباب توجه مهاجرين دول الساحل الصحراوي الي مدن الصحراء الجزائرية،معرفة جوانب تأثير مهاجرين دول الساحل الصحراوي في مدن الصحراء الجزائرية،معرفة ما إذا كان مهاجرين دول الساحل الصحراوي قد تأقلموا مع الوضع الجديد أم لا؟والمنهج دراسة هذا الموضوع هو المنهج ألانثروبلوجي الذي عادة ما تكون فيه الملاحظة بالمشاركة، و بما أننا ندرس الظاهرة كما هي في الواقع المعاش فإن الباحث يزعم انه المنهج المناسب، وكذا استعان الباحث بالمنهج الوصفي، الذي رأى بأنّه يساعده كثيرا في فهم و تحليل موضوع دراسته كما يجب، ويأمل في أن يصل من خلاله إلى الأهداف المرجوّة. بعد الوصول لنتائج للتساؤلات الفرعية و التي خلصنا فيها أن للهجرة أسباب كثيرة من بينها الفقر و عدم الاستقرار الأمني و الأمراض المتفشية و كذا نقص فرص الشغل كل ذلك كان سبب في ترك المهاجرين لبلدانهم بما ي ذلك الدور الكبير الذي لعبته العائلة في غرس فكرة الهجرة لأبنائها من اجل تحسين المستوي المعيشي للمهاجر و لعالته

From the time when the human has been existed in his land, he moves from place to place seeking for the peaceful living for him and his family. Accordingly, the africain people have also moved towards countries in the north. This matter becomes more viewed in the last decades especially after the prevalence of poverty, dryness and the hostile killing. And what makes this to be more complicated is the lack of political stability, failing in the developmental endeavor and the negligence of boyh individuals and society in these countries. In the last decades, Algeria, specifically the south regions, is considered as the station of several emigrants from different surrounding countries due to the stable security conditions and the social and economical circumstances. Thus, the research question is: what are the conditions that make Ouargla as the station of emigrants? The purpose of this study is to investigate the reasons behind the emigration phenomenon towards Ouargla. In addition to this, it aims to know the impact of the emigrants on the south Algerian towns. Moreover, it intends to know whether the emigrants are or are not adapted the region.