المقاربة السيميائية في النقد المسرحي المغاربي

Abstract

إن المتتبع لحركة النقد العربي يلاحظ انفتاح هذا النقد على العديد منهذه المناهج التي اثبتت فعاليتها على صعيد نقد النصوص الأدبية،و لعل من أبرز هذه الاتجاهات (الاتجاه السيميائي ) بما له من خصوصية تتمثل في احتوائه ما سبقه من مناهج و نقدها و إضافة الجديد عليها و إعطاءه أهمية كبرى للمتلقي .

و تمثل المسرحية مادة خصبة لتطبيق المفاهيم السيميائية عليها نظرا لازدواجية النص المسرحي من جهة و العلاقة بينه وبين المتلقي فضلا على احتوائه الكثير من العلامات و هو المجال الذي تنصب عليه الدراسة السيميائية.

و يعتبر النقد السيميائي من بين أهم المناهج النقدية التي أخد الاهتمام بها من طرف النقاد المغاربة دراسة و تحليل وذلك كما أشرنا سابقا لما يحتويه النقد السيميائي من طابع إجرائي تطبيقي و كان للنص المسرحي حصة من ذلك ، و في هذا الباب تندرج هذه المداخلة حول النقد المسرحي العربي و المقاربة السيميائية و سأحاول الوقوف على كيفية اشتغال النقد المغاربي على آليات المنهج السيميائي وذلك من خلال قراءة وعرض دراستين لناقدين مغاريين هما :

$11- الناقد الجزائري عزالدين جلاوجي في كتابه "المسرحية الشعرية في الأدب المغاربي المعاصر"(1)

$12- الناقد المغربي محمد هاشم صوصي علوي في كتابه "المسرح العربي و التراث المسرح المغربي أنموذجا