موضوعات مسرح الطفل بالجزائر

Abstract

كثيرة هي الموضوعات التي تناولتها المسرحية الموجهة للأطفال في الجزائر لكل توجهها الخاص حسب ما يراه كاتبها مناسبا له وللفترة وللجمهور الصغير. سنختار الموضوعات الخمس التي تعد الأكثر تداولا، ونبدأها بالموضوعات التاريخية التي سادت فترة ما قبل الثورة لتصحيح التاريخ الاسلامي والعربي والجزائري التي تسعى فرنسا دوما لتشويهه ولتعريف الناشئة بذلك التاريخ المجيد للاعتزاز به وتقليد ابطاله . فيأخد الأديب القصة من التاريخ ويصيغها باسلوبه،ولقد استمد الادباء منه، أمثال محمد الصالح رمضان وذلك في مسرحيته "الناشئة المهاجرة" والتي جاءت ضمن "سلسلة مسرح الفتيان" حين تحدث فيها عن هجرة المصطفى من مكة إلى المدينة ومشاركة الاطفال في تلك الهجرة. أما عن الموضوعات الدينية والتي تعد هي البدايات الأولى لمسرحيات الأطفال بالجزائر، حيث كانت تقام في المدارس بمناسبات محددة (المولد او نهاية السنة)، هي الأخرى وظفها الأدباء مثل المسرحية المذكورة آنفا وهي الهجرة النبوية حيث بدأت الرسالة الاسلامية تنشر في المدينة ويزداد عدد المسلمين بدلا من بقائها سرا في مكة.كما تعد الموضوعات الإجتماعية كذلك موضوعات معتمدة في مسرح الفتيان حيث يستعملها الكاتب لطرح مشاكل المجتمع ويقدم لهاحلولا تناسب تفكير الطفل، وأخذ منها أحمد بودشيشة مسرحيته "المصيدة "بتصويره لعائلة ذات طفلين يحاولان الإنتقام من العدو المخرب بعزم وإرادة دون تدخل الوالدين.وتعتبر الموضوعات المدرسية كذلك من اهتمامات الكتاب .وهي التي لا تخرج من جدران المدرسة ببرنامجها ومعلمها ومديرها وأدواتها..وهي الأكثر تداولا الأن في فئة الأطفال. وخير مثال على هذه الموضوعات " محفظة نجيب" لأحمد بودشيشة حيث يجعل المحفظة وما فيها يتحاور مع نجيب المهمل فيندم على ذلك الإهمال ويعد بعدم الرجوع لذلك مجدد