سلطة النص السردي و علاماته الدالة ... قراءة في السرد النسوي الجزائري

Abstract

إن سلطة النص المتسلّطة القابضة على خيال القارئ و فكره تمثلها النواة الحكائية و الدلالية التي تضح الدم حارا في أوردة النص كما تمثّل المرتع الخصب الذي يساهم في تكثيف الدلالات و شحنها بالرموز المتعددة التأويل كما يشكل افرازا جديدا و متناسلا لشبكة التفرعات التي ينحت منها الكاتب مشاهده السردية و يصوغ منها علاماته النصيّة لما لها من سلطة دلالية مؤسسة و موجهة للمعنى النصّي بما فيها المعاني الإضافية المبثوثة في مجاري النص الداخلية التي تجمع بين شتات الفكر و تجاذب الذاكرة و الحاضر كما تساهم في تلك السيولة اللفضية التي تجدد نسيج وخلايا النص السردي و تفتح مغاليقه و تلج إلى مجاهيله المخبوءة و المعلنة . إن سلطة النص الس ردي تعكسه جماليات التلقي ، و تلقي النص هو الذي يجعله محفلا ابداعيا و لغويا يمارس الكاتب من خلاله لعبة الكتابة مستسلما لغواية اللغة كما يجدد نسيج النص ويقبض على البؤر المضيئة التي تأسر القارئ و ترتقي به في مقامات السمو و الرؤيا ضمن عوالم التجلي و المشاهدة ، من هنا تحوّلت الرواية إلى بؤرة فكرية مدججة بالمرتكزات المعرفية ضمن المساحات التي تظهر فيها النواة الدلالية الممغنطة و التي تقوم بإجتذاب المحاور و تسخيرها للعمل والإيصال . إن نظرية الفهم هي نظرية القراءة التي يشارك فيها المتخيل في صنع المعنى لأنها تمثل شرايين لامرئية قوية الدفع مبنية على آليات تمثلها نظرية الفهم التي يرتكز عليها المؤلف في جعل رواياته مرتوية بالتخييل قادرة على الإستقلالية و التواصل و وقد تجلّت هذه الظاهرة عند كتاب الرواية المعاصرين نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الرويات النسائية الجزائرية و المغاربية عموما ...