أثرتحريـر التجـارة الخارجية على النمو الاقتصادي

Abstract

تشير العديد من الأدبيات و الأبحاث النظرية و الكمية في مجال التجارة الخارجية على وجود علاقة ما بين تحرير التجارة الخارجية و النمو الاقتصادي. و من بين الأمثلة الرائدة في هذا المجال تجربة الدول الناشئة التي اعتمدت على سياسات تجارية غير تقييدية، سمحت لها بتحقيق تحسن كبير في معظم المؤشرات، إذ أدى انفتاح أسواق هذه الدول إلى معالجة أهم الإختلالات على مستوى أسواقها، و تحقيق معدلات عالية من النمو و بالتالي تحقيق الرفاهية و القضاء على البطالة. و في هذا المجال حاولت الجزائر بعد تحرير التجارة الخارجية إلى تعظيم منافع هذا الانفتاح. و لقد ظهر ذلك من خلال العديد من الإصلاحات التجارية التي قامت بها الجزائر، و العديد من المؤسسات التي تم إنشاؤها لتأطير هذا الانفتاح و العديد من التشريعات التي تم تبنيها لتوفير جو ملائم في مجال التجارة الخارجية.و لتحليل و توضيح كل ذلك ، نطرح السؤال الإشكالية التالية: ما هو أثر تحرير التجارة الخارجيـة على النمو الاقتصـادي ؟ (دراسة حالة الجزائر خلال الفترة الممتدة بين 1990-2006) و حيث تناولنا دراسة الموضوع بالشكل التالي: الجانب النظري: تناولنا فيه بالدراسة مختلف المفاهيم المتعلقة بالنمو الاقتصادي و تحرير التجارة الخارجية، مع إبراز دور المؤسسات و المنظمات الدولية التي تتولى دعم التحرير التجاري المؤدي إلى النمو في البلد. أما القسم التطبيقي: فتم خلاله دراسة حالة الجزائر بتتبع تجارتها الخارجية و مختلف الإصلاحات التي عرفتها ، ثم تناولن بالتحليل بعض المؤشرات الاقتصادية في ذلك مع محاولة تطبيق نموذج رياضي لتوضيح العلاقة المدروسة في الدراسة محل البحث.