إشكالية التبعية التكنولوجية وآثارها الاجتماعية على الأف ا رد

Abstract

لقد تغيرت طرق العمل في المؤسسات بالنظر إلى ما كان معهودا في القديم، وحسب ما آلت إليه حاليا، حيث كانت قديما طرق العمل يدوية، سواء على مستوى الإدارة أو الإنتاج أو التسويق، أما حاليا فقد أصبحت جل العمليات والمهام الإدارية مؤتمتة إلى حد أصبح فيها البيع والش ا رء يتم عبر النت، هذا فضلا عن الإعلانات والعروض...الخ، فالفرد في هذا العهد وجد نفسه عبدا لشيء يمتلكه وهو نفسه من أوجده واخترعه، بعبارة أخرى بات الفرد يمتلك التكن ولوجيا بيده ويعبدها روحا وجسدا، إلى درجة أصبح فيها لا يطيق الاستغناء عنها، فمن منا لم تصادفه مشكلة تعطل ا رتبه أو منحته أو عدم استطاعته تسديد فاتورة الكهرباء أو فاتورة هاتفه النقال فقط بسبب توقف الشبكة عن العمل، أو بسبب انتهاء شحن بطارية هاتف نقال...، وبالتالي بات من المؤكد اعتماد الأف ا رد على التكنولوجيا في تأدية مهامهم بصفة مطلقة وأصبح هناك نوع جديد من التبعية تدعى بالتبعية التكنولوجية، وهذا ما سنتطرق إليه من خلال هذه المداخلة المتواضعة.