(دور المرأة المغاربية في التنمية السياسية المحلية وعلاقتها بأنظمة الحكم (نماذج الجزائر،تونس،المغرب

Abstract

دور المرأة المغاربية في التنمية السياسية المحلية وعلاقتها بأنظمة الحكم(نمذج الجزائر، تونس، المغرب) يعتبر إشراك المرأة المغاربية بالحياة السياسية من أهم شروط الديمقراطية فعندما نتكلم اليوم عن الديمقراطية لا بد أن نسلم بأن أحد مرتكزاتها هو المساواة وإعطاء الفرصة للجميع دون تفرقة بين الجنسين. وبعد إختبار الباحثة لفروض الدراسة توصلت ا إلى النتائج التالية : أن هناك ضعف في دور المرأة المغاربية في الحياة السياسية لايزال دون المستوى المطلوب؛ فدورهن في حكومات هذه الدول كان ضعيف ومتأخر، إذ مثلا لم تصل المرأة إلى الحكومة في المغرب إلا بعد أربعين سنة من الاستقلال أي سنة 1997 وفي تونس إلا سنة 1982 وفي الجزائر لم تحضر المرأة في الحكومات التسع الأولى . وفي برلمانات الدول الثلاثة كان حضوهن ضعيفا وبقي كذلك، ففي الجزائر مثلا كانت نسبة النساء . بالمجلس التأسيسي 5% سنة 1962 و 5.38 % سنة 2007 والأمر لا يختلف في المجالس المحلية حيث يتسم دوهن بالضعف على العموم خاصة في الجزائر . التي وصلت فيها نسبة النساء بالمجالس البلدية 0.74 % سنة 2007 أما عن دورهن حركات المجتمع المدني لا يكاد يختلف الأمر بين الدول الثلاثة فدورهن متواضع جدا ففي الجزائر مثلا أظهرت إحصائية اجريت سنة 2005 ان الجزائر تعد اكثر من 70.000 جمعية وطنية وجهوية ناشطة في جميع المجالات الاجتماعية لكن لم يتجاوز عدد الجمعيات النسائية 23 جمعية إضافة إلى ذلك أن هذه الجمعيات تعاني ضعف التمويل وقلة الكوادر النسوية المؤهلة وقلة الاستقلالية ، وكذلك الأمر بالنسبة لدورها في النقابات. أن هناك ضعف في الأطر القانونية التي تحكم المشاركة السياسية للمرأة في هذه الدول. كذلك هناك تقاعس من معظم الأحزاب المغاربية في دمج المرأة في صفوفها . كما أن هناك غياب الكوتا الدستورية.