الرقابة العسكرية على الإعلام خلال الحروب

Abstract

تكتسي المعلومة أهمية خاصة في جميع المجالات وذلك باعتبارها الرابطة بين ما يجري من حقائق على أرض الواقع وبين متلقي هذه المعلومة. ومع التطور الهائل لوسائل الاتصال، أصبحت المعلومة أحد أهم ركائز قوة الدولة التي توفر الجهد و تقلص التكاليف.وتزداد أهمية هذه المعلومة خاصة خلال الأزمات و الحروب، الأمر الذي جعل من الإعلام خاصة باعتباره أحد أدوات نقل و نشر المعلومة، ليس جزءا من أية معركة سياسية فحسبا ، بل أحد مقومات نجاحها ، عندما يراد الاستثمار السياسي لحرب ما . فأخطر الحروب تلك التي تصور نتائجها وتدور في مرحلة ما بعد الحرب. و انطلاقا من هذه الأهمية، عملت الدول مبكرا على فرض هيمنتها على وسائل الإعلام و توظيفها من اجل إدارة الأزمات و الحروب الدولية و لا سيما القوى الكبر و في مقدمتها الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا، التي توصلت إلى تأسيس ما يمكن أن نطلق عليه بإعلام الحروب مستثمرة في ذلك تطور وسائل الإعلام التي تمتلك شبكات إعلامية ،و ذلك لاضمان احتكار المعلومة و توظيفها في حروبها العديدة و تدخلاتها العسكرية لكسب الشرعية في هذه الحروب و إدارة الحرب النفسية ضد العدو. و عليه فان هذه المداخلة سوف تتناول إلقاء الضوء على الرقابة العسكرية على المعلومة خلال الحروب و أهم الضوابط التي تخضع لها.