دور الحوكومة في ارساء المدن المستدامة

Abstract

أكثر من نصف سكان العالم اليوم يعيش حاليا في المناطق الحضرية، وهذا الرقم آخذ في الازدياد. وهذا يعني أن أي دعوة ذات مصداقية لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي يجب أن تشمل المناطق الحضرية - وهي حقيقة يتجسد التعبير عنها في مفهوم المدن المستدامة. ٕدارة المناطق الحضرية على نحو مستدام، مليء بالتناقضات والمعضلات. تنظيم وا والحلول لفهم هذه الصعوبات يمكن العثور عليها في تفسير الحكم الرشيد والاستدامة. على مدى العقدين الماضيين، استند جدول أعمال الحكم الرشيد على أفكار الديمقراطية، والمجتمع المحلي واللامركزية والنهج التشاركي ، ومعظمها ينبع من الخطاب التنموي ومن التجارب في المناطق الريفية و/أو شبه الريفية. الاستدامة هي في نهاية المطاف، هو مصطلح عالمي - وخاصة في عصر تغير المناخ العالمي - قد تمتد آثاره الى خارج نطاق الحكومة في المناطق الحضرية. وبالتالي فالمناطق الحضرية ولا سيما المدن الضخمة التي يبدو أنها أصبحت العلامة المهيمنة وعلى نحو متزايد للاقتصاد السياسي المعاصر في هذه المناطق، حيث أصبحت غير ملائمة لتحقيق اللامركزية الإقليمية و/أو الديموقراطية المحلية القائمة على المشاركة. وعلاوة على ذلك، فإن المدن الرئيسية، والتي تأوي أعدادا كبيرة من السكان الاعلى استهلاكا في مساحة محدودة ، عادة ما تدفع المناطق المحيطة بها ثمن هذه العمليات غير المستدامة لهذه المواقع (في نهاية المطاف في العالم). لذا فالمدن الكبرى غالبا ما تكون غير قابلة لممارسات الحكم القائمة، والتي غالبا ما تفشل لمتابعة المبادئ الأساسية للاستدامة. يهدف هذه البحث إلى التدقيق في معضلات إدارة المدن المستدامة. بالإضافة إلى تقديم واستعراض للأدبيات المتعلقة بالموضوع، كما يقدم بعض الخبرات المكتسبة من عدد من الحالات التجريبية للمدن المستدامة ٕمكانية الاستفادة من هذين النموذجين في إدارة المدن الكبرى في الجزائر خاصة، والدول "نيويورك وطوكيو" وا النامية بصفة عامة