شروح ديوان المتنبي خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين دراسة في المنهج والمصطلح

Abstract

هذه الدراسة تبحث في شروح ديوان المتنبي خلال القرنين الرابع والخامس للهجرة. وتتناول الدراسة في موضوعها الرئيسي أهم المناهج التي اعتمدها الشراح و المصطلحات النقدية والبلاغية التي وظفوها، وعليه فقد قسمنا عملنا إلى بابين، كل باب يشتمل على فصلين. وفتتحنا البحث بتمهيد تضمن دراسة موجزة تتبعنا فيها أهم المراحل التي مر بها النقد العربي بدأً من العصر الجاهلي و مروراً بالعصر الإسلامي والأموي، وصولاً إلى العصر العباسي بفتراته المختلفة، وانتهاءً بالقرنين الرابع والخامس للهجرة، تلاه مدخل قمنا فيه بدارسة شاملة موجزة عن حياة المتنبي، من الولادة إلى الوفاة، انطلاقاً من نسبه، وظروف نشأته، وصباه، وعوامل نبوغه، وما قيل عن ادعائه النبوة، ثم سجنه وإطلاق صرحه، واضطرابه وعدم استقراره في ترحاله، فمن أنطاكيا، إلى حلب وعلاقته بسيف الدولة وفراقهما، ثم مصر والعراق وفارس، انتهاءً بكيفية قتله. أما الباب الأول فكان تحت عنوان مناهج ومصادر شروح ديوان المتنبي تضمن دراسة انقسمت إلى فصلين، فصل أول كان حول الشروح الكاملة لديوان المتنبي خلال الفترة الممتدة ما بين القرنين الرابع والخامس للهجرة والفصل الثاني خصصناه للشروح المختصرة لمختارات من شعر المتنبي خلال نفس الفترة، وفي كلا الفصلين قدمنا خلال دراسة كل شرح نبذة عن حياة المؤلف، ودوافع تأليف الشرح إن وجدت، والمنهج الذي اعتمده في شرحه، مع تتبع خصائص وميزات كل شارح من خلال طريقة الشرح، ضف إلى هذا ما استخدمه من مصادر في شرحه لأنها تعتبر مرجعية لما يستخدمه من مصطلحات. فيما جاء الباب الثاني وهو عبارة عن دراسة تطبيقية حول المصطلح النقدي والبلاغي في مجمل شروح ديوان المتنبي (الشروح الكاملة والشروح المختصرة)، في فصلين بدأنا الأول بمدخل نشرح فيه طريقة دراسة ما وقع عليه الاختيار من مصطلحات، أعقبه معجم لأهم المصطلحات في الشروح، و التي راعينا في اختيارها من شرح دون آخر، درجة الوضوح والسهولة في استنباط المعنى، فقد نعتمد على شرح بكثرة لوضوح معنى مصطلحات معينة فيه، أكثر من غيره، فيما نقلل من توظيفه في مصطلحات أخرى لنفس السبب، وإن كانت معاني المصطلحات مبهمة في مجمل الشروح وتحتاج إلى إعمال الفكر، أما الفصل الثاني فقد ضمناه أهم مرجعيات المصطلحات عند الشراح، وقسمناها إلى مرجعيات تراثية وفكرية ولغوية.