المسرح و فن الأزياء ( تصميم الملابس ) بين الماضي التراثي و الحاضر دراسة في حوارية التمثيل و الملابس و الأقنعة و تداخلهما

Abstract

فيما يتعلق بمصطلح "بالأزياء المسرحية " لدينا العديد من البدائل الاصطلاحية لذات المسمى أو المدلول حيث نجد من بين هذه البدائل عن مصطلح الأزياء: الملابس، الثياب، وقد يشمل حتى جانبا من الديكور والإكسسوارات والحلي ...الخ. ولكن الذي يعنينا هاهنا هي ما تعلق بالثياب أو الملابس التي يرتديها الممثل للستر أو للزينة، على اعتبار أن من بعض الزينة ما يكون ديكورا واكسسوارات وحليا بما في ذلك السلاح، وبغض النظر عما نشاهده في الفرجة أو العرض المسرحي وما يصاحبه من ديكورات وأقنعة وملابس ،فإن الشخصيات التي تتحاور في المسرحية المكتوبة لابد وأن تكون لها ملابس مهما يكن مستواها ولو بمستوى ملابس العصر الحجري أو ملابس الهنود الحمر في أمريكا أو ملابس الزنوج في إفريقيا الاستوائية والجنوبية ،فاللباس ممثل للبيئة التي يعيش فيها الإنسان.

نلمس ذلك في الوصف الذي يطلقه كاتب المسرحية على شخوصه من حيث ملابسهم وأقنعتهم وزينتهم والديكورات اللصيقة بهم، وهذه الأمور من الضروري بمكان أن يتناولها الكاتب المسرحي وأن لا تترك لاجتهادات الممثلين والمخرج المسرحي أثناء العرض إلا بالقدر الذي يسمح به التواؤم بين العرض والعصر الذي تعرض فيه المسرحية مما يجعل من المسرحية مقبولة لدى الجمهور.وهذا ما يفتح الباب أمام المخرجين للاجتهاد في تغيير الملابس وفق نظرة فنية وجمالية تتفادى عدم تقبل المسرحية إن عرضت بملابسها الأصلية التي تنتمي إلى بيئة أو سياق ( زمان ومكان) مغاير لبيئة الجمهور الذي تعرض عليه المسرحية .