بنية الزمان والمكان في رواية "ليلة النهر" لعلي أحمد باكثير

Abstract

تعددت الدراسات في الآونة الأخيرة على دراسة الأعمال سردية الحديثة والقصة وفي المقابل ذلك تراجع الكثير منهم على إقبال على الأعمال السردية القديمة ويرجع هذا إلى أسباب أهمها : صعوبة تطبيق المناهج النقدية الحديثة على النصوص السردية التقليدية وإقبال الدارسين على الأعمال الجديدة لمسايرة عصرهم ,وأدبنا العربي مليء بالفنون النثرية التي تدفعنا إلى دراستها كفن المقامة والرسالة وغيرها .... وإذا تأملنا تحليلات السرد الأدبي فإننا سنلاحظ إنها اهتمت خاصة بمنطق الأحداث ووظائف الشخصيات وزمن الخطاب ولا توجد أية نظرية للمكان الروائي ولكن يوجد فقط مسار للبحث ذو منحنى جانبي غير واضح وقد مثل هذا التوجيه الأكثر حيوية غاستون باشلار عند ما قام في (شعرية المكان)بدراسة القيم الرمزية المرتبطة بالمناظر التي تتاح لرؤية السارد أو الشخصيات سواء في أماكن إقامتهم كالبيت والغرف المتعلقة او في الأماكن المنفتحة الخفية أو الظاهرة المركزية أو الهامشية .... وغيرها من التعارضات التي تعمل كمسار يتضح فيه تخيل الكاتب والقارئ معا .