الأسرة الجزائرية في ظل إعادة إنتاج مقومات الجودة الأسرية

Abstract

أن التحديات والرهانات المعاصرة ومحاولات التنميط التي تعصف بالأسرة والتي انعكست وبصورة مباشرة في صناعة مفاهيمها ومصادر قيمها وإنتاج هويتها ، كان لها تأثيرها القوي على الأسرة بما أحدثته من تغيرات عميقة فيها ، مما أدى إلى ظهور مشكلات حادة تواجهها الأسر وبدرجات متفاوتة، مما جعل غالبية الدراسات والبحوث تدور حول قضية اجتماعية رئيسية تمثل قاسما مشتركا بين معظم الدراسات السيكولوجية و السوسيولوجية التي تناولت الأسرة وهي ظاهرة تفكك الروابط الأسرية حيث كثرت نسبة الطلاق والخلع، وكثر جنوح الأحداث، وتعددت أسباب الجريمة ومظاهر الانحراف والانتحار، والعنف العائلي ، فأصبح تناول الأسرة في الدراسات السيكولوجية و السوسيولوجية يتم من خلال جانيين متناقضين الجانب الأول يركز على دراسة الجوانب السلبية والمشكلات الأسرية التي تتخبط فيها الأسر كما اشرنا إلي ذلك سابقا، والجانب الثاني فيركز على الجانب الايجابي في الأسرة وكيف يمكنها أن تعيش حالة السعادة والمثالية وتحقق الجودة.