واقع المساندة الأسرية لبعض المدارس الابتدائية في ولاية الوادي

Abstract

لاشك أن المساندة الأسرية لمدرسة من الأمور التي يتوقف عليها نجاح المدرسة الابتدائية التي تتخلص في تربية وتعليم الأجيال الصاعدة. ومن واجب الأسرة أن تقدم كل ما تستطيع تقديمه للمدرسة لأنها دفعت إليها أغلى ما تملك في مسيرتها (فلذات الأكباد) الذين سيكونون عماد المجتمع وعليهم تبنى الحضارات وتقوم الدول وترقى الأمم. ونجاح المدرسة في مهمتها ليس لها في الدرجة الأولى بل العمل والنجاح مناصفة والعائد يعود على الأمة أو المجتمع. وعليه فان المدرسة مؤسسة اجتماعية أنشاها المجتمع لخدمة أبنائه وتعليمهم وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي يحتاجها ذلك المجتمع وعليه فان المدرسة بدون مساندة الأسرة لا تستطيع أن تكمل مسيرتها في إحداث التغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع وتقوم بالإصلاح بالمجتمعات الإنسانية إلا بدعم الأسرة والوقوف بجانبها. ويرى خبراء التربية وعلماء النفس الاجتماعي أمثال كل من (جون ديوي، نيوكمب) أن المدرسة مؤسسة لابد أن تبقى في تفاعل كامل مع باقي أجهزة المجتمع ولإرادة ومؤسساته لتبقى في ديناميكية تقوم بدورها وفق ما يحدده لها المجتمع وتطوره في كافة المجالات والجوانب الخاصة بأفراد المجتمع الجسمانية، والانفعالية، والاجتماعية، والثقافية، والعلمية. ويجمع علماء النفس والتربية على أن المدرسة والبيت من الضروري لهما أن يعملا في تعاون وثيق لإنجاح العملية التربوية غير أن إنشاء علاقات ايجابية بين المدرسة والبيت غالبا ما يكون عملا صعبا يسير ببطء وتحول دونه الكثير من المعوقات وإذا تحقق الاتصال يبقى شكليا عديم الفائدة. (طراونة، سواقد، 1995، ص88)