معجم مفردات أسماء النبات في معجم "لسان العرب" لابن منظور –دراسة معجمية

Abstract

تدور الدراسة حول اكتشاف جزء من تراث المعجمية القديمة، وهل يرقى لسان العرب لابن منظور لتقديم مادة معجمية تساعد في إثراء المعجم؟ وتتفرع عنها مجموعة من الأسئلة: كيف يمكن صناعة معجم علمي مخصص بأسماء النبات في اللغة العربية؟ هل يمكن أن نحقق صفة الشمولية باعتمادنا على لسان العرب لابنمنظور؟ وماهي تقنياته ووظائفه؟ وماهي دلالات النباتات وأبعادها؟ وهل يمكن أن يلتقي التخصص العلمي واللغوي؟ وقمنا بهذه الدراسة رغبة منا في إثراء مكتبتنا العربية والتي تفتقر لمثل هذا النوع من المعاجم العلمية وخاصة باللغة العربية، ويمكن تصور المعجمية في شكل شجرة ذات جذور وجذع مشترك وفروع ذاهبة في السماء –فالفروع هي التخصصات المتولدة عن الجذور والجذع الذين يمثلان المخزون المعرفي الأساس- والمعجمية في نشأتها الأولى سلكت هذا النهج طبيعيًا، فقد انطلقت موسوعية عامة وهي اليوم تجنح إلى التخصص. ولا غرو في ذلك فإن الأشياء في أولى حركات نشأتها تكون عامة، ثم تتخصص، وهذا ما نراه ونأخذ به. انتهجنا في دراسة هذا البحث المنهج الوصفي والاحصائي حيث قمنا بجمع أسماء النبات في "لسان العرب" لابن منظور مستفدين من انجازات المعجم وصناعة المعاجم وعلم الاجتماع و من أهم النتائج التي توصلنا إليها ما يلي: مستوى المفردات: كثرة وتعدد الوحدات اللغوية التي تخص حقل النبات، فاتبعنا منهج محدد في الاختيار وهو الحجم وخصصت الدراسة : للقضايا المصطلحية المهمة التي أثارتها تلك الدراسة وذلك الاحصاء وقسمناها الى ثلاثة فصول . المستوى اللساني: على أن البحث في المستوى اللغوي يقضي بالضرورة الى البحث في المستويات: الصوتي والصرفي والدلالي والمعجمي والاقتراض. مستوى الاقتراض: وهي ظاهرة لا تخلو منها لغة من اللغات الحية ، لذلك تعددت المصطلحات الأعجمية في المدونة المستوى المعجمي : وأجملنا فوائد المصطلحات التراثية: من أجل استمرارية اللغة العربية، ووصل حاضرها بماضيها، وتوحيد المصطلح العلمي العربي. المستوى المعرفي: عثرنا على 1635 مادة معجمية في اللسان تخص النبات ولاحظنا أنها كافية لانجاز معجم علمي متخصص بأسماء النبات, ومن خلال المعلومات التي تتعلق بالنبات واستعمالاتها العديدة والمتنوعة يمكننا القول أن ابن منظور عالم من علماء النبات. المستوى الاجتماعي الثقافي: والحديث عن المستوى الاجتماعي يقودنا إلى أن نبين أن ابن منظور بحق عالم اجتماع.