منهجية التأليف عند أبي إسحاق إبراهيم الحصري القيرواني

Abstract

ترصد هذه الدراسة الوصفية التحليلية النقدية، مرتكزات المنهجية التأليفية عند الحصري القيرواني،أحد ألمع النقاد في مدونة التراث الأدبي في المغرب الإسلامي،وتطرح في الوقت نفسه القراءة النقدية لمنهجية تأليف هذا الناقد،من خلال مناقشة آلياتها الإجرائية،ومُنْطَلَقَاتِها المعرفية،ومُسَاءلة مختلف ظواهر التأليف المنهجي لدى الحصري القيرواني.ويضاف إلى هذا تقصي الباحث للوعي النقدي المبثوث بين تضاعيف المدونات المدروسة.لاسيما وإن مؤلفات الحصري قد تقاسمت اللذة الأدبية،والممارسة النقدية التي شكلت تأصيلا مبكرا للنقد التطبيقي في الثقافة المغربية خلال القرن الرابع هجري.وعلى ذلك فإن البحث يندرج في مجرى نقد النقد في إطار مُسَاءلة التراث،وإعادة بلورة التصورات المتعلقة بإشكالاته، سياقه الثقافي،وفي دائرة الخطابات التي تحيط به، في محاولة بحثية للمساهمة في إضاءة جوانب مهمة في النقد العربي القديم في إقليم المغرب الإسلامي،وتقديمه في صورته المعبرة عن كيانه. بعيدا عن إعطاء التراث الطابع التقديسي،أو مقاطعته، وإنما من خلال التعامل مع ايجابياته وسلبياته بعقلانية تساهم في إعادة الاعتبار الفعلي لهذا التراث،والاستفادة منه في بناء حاضر يمزج بين الأصالة والمعاصرة، دون أي تناقض أو صراع

This study deals with the method of authorship in the books of IBRAHIM ELHOUSSARI ELKHAYRAOUANI .One of the most brilliant critics of the literary heritage of the Islamic Maghreb.The researcher also tries to discuss the monetary space in these dual books.Between literary pleasure and monetary experience.Which contributed to the consolidation of the features of applied criticism in the ancient Maghreb criticism. Therefore, the research is part of the critique of criticism in a research attempt to contribute to the lighting of important aspects of the ancient Arab criticism in the Islamic Maghreb, and to present it in his image of the entity. Not by sanctifying or boycotting this heritage, but by dealing with the pros and cons of this heritage to contribute to the actual rehabilitation of this heritage and its use to link authenticity and modernity, without opposition.