صعوبات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية وآفاق المستقبل

Abstract

إن الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره . وبعد أن أدركت الدولُ المتقدمة أهمية البحث العلمي وحجم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية، حيث أولته الكثير من الاهتمام وقدَّمت له كل ما يحتاجه من تطلبات سواء كانت مادية أو معنوية، حيث إن البحث العلمي يُعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور. و يُعد ركناً أساسياً من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة كما يُعد أيضاً السمة البارزة للعصر الحديث, فأهمية البحث العلمي ترجع إلى أن الأمم أدركت أن قوتها وتفوقهايرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية، كما يعتبر البحث العلمى فى مجال العلوم الاجتماعية والانسانية من اهم المجالات التى من اللازم دعمها وتعزيز دورها فى مجتمعات العالم النامى بشكل خاص ، وعلى الرغم من أهميته فإنه يعانى العديد من الإشكاليات التى تقف حائلا دون عملية بحثية قوية ومعمقة فى تلك المجتمعات نرى أهمها فى أوضاع الحق فى المعرفة وتداول المعلومات فى ظل دولة نامية احتكرت الكثير من الأطر التشريعية والممارسات الاجرائية على مدى العقود السابقة ما يزيد على قدر كبير من المحتوى المعلوماتى بأوجهه المختلفة السياسية والفكرية والاقتصادية والبحثية والاجتماعية ، وتتعامل الغالبية الساحقة من مؤسساتها وهيئاتها البيروقراطية والادارية بإعتبار أن الأصل فى الأمور هو حجب المعلومات لا الافصاح عنها وتداولها بحرية .