عوائق البحث النفسي في المجتمع الجزائري

Abstract

يعتبر البحث العلمي أهم خطوة يمكن أن تحقق التطور والتقدم لأي مجتمع كان،باعتباره المحرك الرئيسي والأساسي الذي يدرس الظواهر الطبيعية أو الاجتماعية دراسة منظمة وعلمية،يقوم من خلالها بمحاولة فهمها كما هي في الواقع مع إعطاء صياغة علمية للتنبؤ والفرض العلمي مما يتيح الفرصة لضبط المشكلة واقتراح حلول لها. ،وهذا ما تشهده معظم المجتمعات المتطورة من حيث إعطاء الأهمية البالغة للبحث العلمي ،وصرف أموال باهظة قصد الاستثمار الايجابي في الموارد البشرية مما يعود بالفائدة على كل القطاعات الأخرى.والاستثمار في المورد البشري ينطلق من حيث الاهتمام بالبحث الاجتماعي،وهذا مانجده كخصوصية تتميز بها بلدان العالم المتقدم عكس بلدان العالم الثالث والعالم العربي ومن بينها الجزائر.رغم أن الجزائر عرفت عدة تطورات سياسية ،اقتصادية، اجتماعية وبذلت مجهودات معتبرة من اجل تطوير البحث العلمي إلا انه ثمة مجموعة من المعوقات تقف أمام تحقيق الهدف من ذلك،ولعل أكثر البحوث العلمية تضررا هي العلوم الاجتماعية،وخاصة البحث النفسي،مما جعلنا نفكر في المعوقات الأساسية التي تعيق البحث الاجتماعي مركزين في ذلك على البحث النفسي،حيث تختلف النظرة الاجتماعية للبحث النفسي انطلاقا من عدة عوامل تقف كمعوقات لتحقيق أهدافه.وهنا نطرح مجموعة من التساؤلات نحاول الإجابة عنها ومناقشتها في مداخلتنا هذه منها: ماهي المعوقات التي تعترض البحوث النفسية كجزء من البحث الاجتماعي؟ ماهي أسباب تفاقمها ومدى تأثيرها على البحث العلمي والمجتمع؟ ما هيالحلول المقترحة لتغيير النظرة الاجتماعية وتحقيق فعالية البحث النفسي