نموذج النشاطات الخمس نموذج تدريسي مقترح لطلبة علوم التربية في الجامعة الجزائرية يعكس تصورا لإشكالية العلوم الاجتماعية مقياس " خصائص التعليم في الجزائر" نموذجا

Abstract

قمت ببناء هذا البرنامج وتدريسه لمدة ثلاث سنوات، وبطبيعة الحال كنت دائما أقوم بتحيينه وتحسينه بإضافة الفقرات تلو الأخرى وتعديل النصوص، فأصبح محتوى هذا المقياس أي خصائص التعليم في الجزائر الموجه إلى السنة الثالثة علوم تربية تخصصات التوجيه والإرشاد، والتكوين والتسيير في قطاع التربية... أصبح هذا المحتوى في آخر المطاف عبارة عن محاضرات وقراءات وأسئلة نموذجية وأعمال موجهة، يستفيد منها طلبة علم النفس وعلوم التربية وعلم الاجتماع، كما تفيد في تكوين الأساتذة والمعلمين والمشتغلين بالتربية والتعليم والتكوين، ولكل قارئ محب للمدرسة وتاريخ التربية والتعليم والبيداغوجيا؛ بعبارة أخرى أصبح محتوى المقياس عبارة عن سند بيداغوجي موضوعا تحت طلب الأساتذة الزملاء والطلبة والمجلس العلمي، بصفته يمثل تجربة تحتاج إلى إعادة قراءة ونقد، لعله يحوز إعجاب هؤلاء الأساتذة والطلبة والباحثين المهتمين بتعليمية المواد، وهي تجربة تحمل تصورا عن إشكالية العلوم الاجتماعية في المجتمع. وجاء في البرنامج عدة ملفات كما يوضح ذلك فهرست المحتويات والمقدمة التي تعطي صورة عامة عن المحاور الكبرى وعناصرها. وقد قدمت فصلا خاصا بمقاربة المقياس هذه للطلبة كتمهيد لدراسة هذا المقياس أي خصائص التعليم في الجزائر، والذي هو في عمقه حسب اجتهادي المتواضع عبارة عن تاريخ للتربية التعليم في الجزائر. تقوم هذه المقاربة على خمسة نشاطات تمثلت في ضرورة تركيز الطلبة على وضع خلاصات للقضايا المعروضة من طرف الطلبة أنفسهم، وبطاقات قراءة وتراجم وسير عن كبار كتاب التربية الجزائريين، وكرونولوجيا، يتم فيها رصد الأحداث الكبرى عبر خط التاريخ، وكذا الاهتمام بمعالجة المصطلح بوضع معجم خاص بكل طالب، يجمع فيه ويصنف المصطلحات والمفاهيم ذات العلاقة بقضايا ومسائل المقياس؛ هي نشاطات وكفاءات يتتبعها الطالب خلال السنة ويقدم في نهايتها أعماله للتقييم في إطار مشاركته في بناء المعرفة ووضع النص وتقييم ونقد النصوص. ولقد قمنا إذن بمناقشة مسائل خصائص التعليم من حيث تطور المؤسسات التربوية ودراسة سير الرجالات والتدقيق في النصوص ومسائل الهوية والإنتماء والمسألة اللغوية والإصلاحات وتقييمها ونقدها والتطور الكمي والنوعية التربوية ومشكلة تعليم الفتاة وغيرها من مشاكل تربوية برزت على خط التاريخ، و كيف واجهت النظم هذه المشكلات المتعلقة بالمجتمع والإنسان وبناء البشر.... وما إلى ذلك من مسائل تنطلق من البناء على أساس القيم الإسلامية ودعم الانتماء الروحي والوطني وإبراز مواقف الشخصيات التاريخية الوطنية الفاعلة في الدفاع عن معالم الهوية الوطنية ونصرتها باعتبار المسألة التربوية محورية في مختلف النظريات لأجل الانطلاق والبناء والدخول في دورة حضارية جديدة... ولعل ذلك يعكس صورة واضحة للطالب والباحث المهتم عن إشكالية العلوم الإجتماعية على المستوى الأكاديمي.