عنوان المداخلة: الجامعة والمحيط المجتمعي

Abstract

إن الحاجة للمعرفة العلمية أصبحت من الضروريات الأولية التي تتطلبها مقتضيات الحياة في عالم يعرف ثورة علمية و معرفية في مختلف المجالات. و هذا ما جعل العلماء والباحثين يجمعون على أن مقياس درجة التقدم يرتبط بدرجة التطور المعرفي و دخول الثورة التكنولوجية ومنتجاتها ميادين الحياة، وفي هذا المجال أشار تقرير التنمية الإنسانية العربية (2003) إلى أن » الفجوة المعرفية وليس فجوة الدخل أصبحت المحدد الرسمي لمقدرات الدول « ومع أن الجامعة هي حاضنة ومنتجة هذه المعرفة ومعيار تقدم ورقي أي مجتمع ،إلا أنها تتفاعل مع محيط ها المجتمعي بما ينطوي عليه من متغيرات اقتصادية وسياسية و ثقافية،أي أن المعرفة تأخذ مفهوما تسويقيا بين من يعرضها ) الجامعة( ومن يطلبها )المجتمع) إذ أن طبيعة هذه العلاقة ومدى الحاجة إلى مخرجات الجامعة يتحدد وفقا لسياسات التكوين والبحث العلمي وطبيعة مؤسسات المجتمع وكيفية صناعة القرار...ولعل فلسفة وأهداف نظام LMD ،التي تقوم على الربط بين التكوين الجامعي وطبيعة ميادينه مع متطلبات المحيط المعرفية والبشرية.