Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/21935
Title: تدريس الرّوافد اللّغويّة وفق المقاربة بالكفاءات في المرحلة الثّانوية السّنة الثّالثة من التّعليم الثّانوي -أ نموذجا-
Authors: عيساني, عبدالمجيد
كحيحه, عبد الحميد
Keywords: التدريس
الروافد اللغوية
المقاربة النصية
المقاربة بالكفاءات
Teaching
Language Courses
Text Approach
Competency Approach
Pedagogical Curriculum
Language Activities
البيداغوجيا
الأنشطة اللغوية
Issue Date: 2018
Publisher: جامعة قاصدي مرباح- ورقلة–
Abstract: الحمد لله الذي خلق الإنسان،وعلّمه البيان،وأنزل القرآن،بلسان عربيّ مبين،ثمّ الصّلاة والسّلام على الحبيب المصطفى،المبعوث رحمة للعالمين،إمام البلغاء،وسيّد الفصحاء،الّذي أوتى الحكمة وفصل الخطاب وبعد: إنّ اللّغة هي هويّة كلّ أمّة،ولسانها المعبّر عن رغباتها وطموحاتها وخصوصياتها،فهي الّتي تحدّد شخصية الإنسان،وهي وعاء أفكاره وثقافته. وما يجسّد مقومات وخصوصية وكيان وشخصية الإنسان العربي المسلم،لغته العربيّة الّتي أنزل بها الله تعالى القرآن الكريم على نبيّه محمد (صلى الله عليه وسلم)،ولكي يحافظ على هذه الخصوصيّة والمقومات،ينبغي عليه الحفاظ على اللّغة العربيّة الفصيحة،من الزيغ أو التّقليل من شأنها،وبهذا يستطيع الحفاظ على موروثه الحضاري والثقافي،والاستفادة منه،ويستطيع مسايرة تطورات العصر الفكريّة والتكنولوجيّة،وتحديات المستقبل . و التطوّر والتجديد يشمل جميع العلوم الإنسانيّة والماديّة،وعلم اللّغة الحديث هو أحد هذه العلوم،حيث حقّق نموّا وازدهارا،مما ساعده على إرساء قواعد النظريّة اللّغويّة،ولا شكّ أنّه فتح آفاقا جديدة للبحث اللّغوي،ومنها علم اللّغة التّطبيقي،الّذي يستمدّ حقائقه العلميّة من علم اللّغة. وعلم اللّغة التّطبيقي هو:علم حديث ذو مجالات متعدّدة منها:التّخطيط اللّغوي،وصناعة المعاجم،والتّرجمة الآليّة،وتحليل الأخطاء،وتعليميّة اللّغة.. وغيرها،وهذه الأخيرة هي من أهمّ فروع علم اللّغة التّطبيقي. وتعليميّة اللّغة تهتمّ بوضع المناهج الدراسيّة،ومقرّراتها،واختيار الطرائق التربويّة،وتنظيم الدّروس،وتصميم التّطبيقات،وإجراء التّمارين،وتدريس الأنشطة اللّغويّة،التي اصطلح عليها في منظومتنا التّربويّة الجزائريّة،بعد عمليّة الإصلاح التّربوي،مصطلح الرّوافد اللّغويّة؛لأنّها الأعمدة الّتي يقوم ويرتكز عليها النصّ الأدبيّ. إنّ روافد فهم النصّ الأدبي أو التواصلي كثيرة ومنها:قواعد اللّغة العربيّة،والبلاغة،وعلم العروض،وهذه الرّوافد الثلاثة،هي كما ذكرت سابقا،من أهمّ الأعمدة التي يقوم عليها فهم النصّ،ولذلك فقد أهتمّ النحاة واللّغويون،منذُ القرن الأوّل الهجريّ،بالدّرس اللّغوي تعليما وتعلّما،ليتجنّب المتعلّمون اللّحن،ويتذوّقوا جماليات النّصوص الأدبيّة المختلفة،ويتعرّفوا على ما تحتويه من دقّة في المعاني،وسحر البيان وجمال وحسن البديع،وجرْس موسيقي متناسق ومتناغم في شعرنا العربي. ولقد تصدّر لهذه المهمّة عدد لا بأس به من العلماء،وكانت لهم وسائلهم في ذلك،ووضعوا لهذا الغرض،مناهجَ وطرقًا تعليميّة،كالتّلقين المباشر،والمشافهة،والمجالس ... الخ. كما عانى العلماء الأوائل منذُ وقتٍ مبكّرٍ،مشكلة تدريس أنشطة اللّغة العربيّة للمتعلّمين،بعدما تمّ لهم ضبط قواعدها وأصولها وتحديد مصطلحاتها،ثمّ وضعها . ومن هنا بدأت محاولات التّيسير والتّجديد في تدريسها،فظهرت المصنّفات،والمختصرات والشّروح وغيرها،وانتهجوا مناهجَ متعدّدة،كالمنهج الوصفي،والمعياري،والتّعليمي،وتوالت محاولات التّيسير والتّجديد عبر الحقب الزمنيّة،إلى أنْ جاء العصر الحديث،فظهرت المدارس اللّسانيّة الحديثة،وبدأت تخطو خطوات متسارعة،في ميدان التّدريس ومناهجه وطرائقه وأسسه،وأساليبه الحديثة،وطرق تقويمه وغيرها،ونظرا لهذه الأهميّة التي يحتلها تدريس أنشطة أو روافد اللّغة العربيّة،في حياتنا العلميّة،والاجتماعية والثقافية. أردتُ أنْ أتناولَ هذا الموضوع بالدّراسة والتّحليل،وعلى هذا الأساس اخترت له عنوانا رأيتُه مناسبا ووسمتُه بـ : تدريس الرّوافد اللّغويّة في المرحلة الثّانوية وفق المقاربة بالكفاءات السّنة الثّالثة من التّعليم الثّانوي– أنموذجا– وهو موضوع مكمّلٌ ومتمّمٌ لموضوعنا الموسوم بـ « تدريس قواعد اللّغة العربيّة وفق المقاربة النّصيّة في المرحلة الثّانوية،السّنة الثّالثة من التّعليم الثّانوي– أنموذجا-» في رسالة الماجستير،حيث كان هدفه مقتصرا على كيفية تدريس رافد واحد فقط،وهو رافد قواعد اللّغة العربيّة،وفق الطريقة التي اعتمدتها منظومتنا التّربويّة الجزائريّة في تدريس روافد اللّغة العربيّة،وهي «طريقة المقاربة النصيّة». حيث ركّزتُ على واقع تدريس هذا الرّافد اللّغوي وفق هذه الطريقة التربويّة،والآفاق العلميّة المرجوّة والمستهدفة من ذلك،وبيّنتُ أسباب نسبيّة تطبيق تدريسها،بالنسبة لرافد قواعد اللّغة في الواقع المدرسيّ،ثم قدّمتُ بعض الاقتراحات لتحسين تطبيقها ميدانيا،وضرورة الاستفادة منها. أمّا موضوعنا هذا،فهو يشمل تدريس الرّوافد اللّغويّة الثلاثة(قواعد اللغة،والبلاغة العربية و علم العروض)،وفق المنهج الجديد الذي أقرّته وزارة التّربية الوطنيّة منذُ سنة ثلاثة وألفين(2003م)،وهو منهج التّدريس وفق المقاربة بالكفاءات (بيداغوجيا الكفاءات)،مع اتّباع طريقة المقاربة النّصيّة. فهو يسعى إلى الجمع،بين المنهج والطريقة اللّذين تبنّتهما وأقرّتهما المنظومة التّربويّة الجزائريّة،للنّهوض بمستوى التّحصيل اللّغوي،المرجوّ والمأمول من المتعلّم في السنة الثّالثة من التّعليم الثّانوي. ولقد حاولتُ من خلاله،إظهار كيفيّة تدريس الرّوافد اللّغويّة،وفق منهج المقاربة بالكفاءات من خلال الواقع المدرسي الفعلي،وإبراز الآفاق العلميّة المرجوّة والمستهدفة من تدريس هذه الرّوافد وفق هذا المنهج،وهل حقّق فعلا هذا المنهج هدفه،فيما يخصّ تحسين التّحصيل اللّغوي لدى المتعلّم؟ وهل أصبح ـ فعلاـ متعلّم هذه المرحلة الدراسيّة،قادرا على الإنتاج والإبداع،لنصوص أدبيّة جديدة،ذات أنماط نصيّة معيّنة،وذلك بتوظيف مكتسباته القبليّة،ومستثمرا توظيف هذه الرّوافد اللّغويّة؟. واخترتُ المرحلة الثّانوية:لأنّها مرحلة توسّطت،مرحلة التّعليم الابتدائي والمتوسط والجامعي،واتخذتُ السّنة الثّالثة من التّعليم الثّانوي(- أنموذجا-)،لِمَا لَهَا من أهميّة بالغة،باعتبار أنّ المتعلّمين في هذا المستوى الدّراسي،بلغوا مرتبة لا بأس بها من النّضج الفكري،والثقافي،والعلمي،فهم يُعدّون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا،للانتقال إلى المرحلة الجامعيّة. ولقد وقع اختياري على هذا الموضوع،بدوافعَ موضوعيّة وأخرى ذاتيّة. فأمّا الدوافع الموضوعيّة،أجملها فيما يلي: 1- اعتماد المنظومة التّربويّة الجزائريّة،منهج المقاربة بالكفاءات(بيداغوجيا الكفاءات) في تدريس أنشطة اللّغة العربيّة. 2- قلّة الدراسات اللّسانيّة التّطبيقيّة حول هذا الموضوع. 3- ضرورة تعرّف المدرّس والمتعلّم على أنّ أنشطة اللّغة العربيّة،وفق هذا المنهج،أصبحت روافد لغويّة للنصّ الأدبيّ أو التّواصليّ،ولم تعدْ أنشطة مستقلة بذاتها،كما في المناهج الدّراسيّة السّابقة. 4- ضرورة تعرّف المدرّس والمتعلّم على أهداف ونتائج هذا المنهج الجديد،على المدى القريب والبعيد. أمّا الدوافع الذاتية،فتلخّصها رغبتي في البحث في علم اللّسانيات التّطبيقيّة عامة،والتّدريس خاصّة،ومحاولة استكمال وتتمّة موضوع بحثي في رسالة الماجستير. وعليه فقد تمحورت إشكالية هذه الدراسة حول: كيف نُدرّس الرّوافد اللّغويّة،وفق منهج المقاربة بالكفاءات،لمتعلمي السنة الثالثة من التّعليم الثّانوي،بتحقيق أهداف هذا المنهج؟. وتفرّعت عنها جملة من التساؤلات أهمّها: 1ـ ما هو واقع تدريس الرّوافد اللّغويّة في المدرسة الجزائريّة،وما الآفاق العلميّة المرجوّة والمستهدفة من ذلك؟. 2ـ ما هي الآليات والوسائل الناجعة التي نستعملها لتدريس هذه الرّوافد اللّغويّة،لتحقيق أهداف المنهج،وما تطمح إليه المنظومة التربوية الجزائرية؟. 3ـ هل استوعب مدرّس اللّغة العربيّة هذا المنهج في هذه المدّة القصيرة،أم لابدّ له من وقت أطول حتى يستوعبه،ويقدّم النتائج المرجوّة من تدريس الرّوافد اللّغويّة؟ . 4 ـ هل أنّ المناهج السابقة ( التدريس بالمعارف (المضامين) والتدريس بالأهداف الإجرائية )،لم تكنْ قادرة على إكساب المتعلّم الملكة اللّغويّة الصحيحة ؟. 5 ـ ما هي أهداف ونتائج هذا المنهج،على المدى القريب و البعيد،في العمليّة التّعليميّة/التّعلّميّة؟ . وانطلاقا من هذا،فقد جاء هذا البحث في:مقدمة،وتمهيد،وأربعة فصول،وخاتمة. فالتمهيد قدمتُ فيه:بعض المفاهيم المتعلقة بموضوع المذكرة مثل مفهوم الرّوافد اللّغويّة أسس تدريس الرّوافد اللّغوية، استراتيجيات تدريس الرّوافد اللّغويّة. أمّا الفصل الأوّل:فقد تركّز حول:مناهج تدريس روافد اللّغة العربيّة(ما قبل الإصلاح التربوي وما بعده):حيث اقتضت الدّراسة إظهار أسس بناء المنهاج الدراسي ، ثمّ اقتدى المسار إظهار:عناصر المنهج الدراسي، ثمّ تطرّقتُ إلى تخطيط المنهج الدراسي وتطويره وتقويمه، وبعدها:انتقلتُ إلى تعريف الإصلاح التّربوي ومتطلباته،ثم تحدثتُ عن:مناهج التّدريس في المنظومة التّربويّة الجزائريّة، ثمّ تعرّضت إلى ذِكْر بعض صعوبات تدريس روافد اللغة العربية. أمّا الفصل الثاني:فقد تركّز:حول تدريس رافد قواعد اللّغة العربيّة وفق المقاربة بالكفاءات:فقدّمت فيه: تيسير تدريس قواعد اللّغة العربيّة،ثمّ حاولتُ إظهار واقع تدريس قواعد اللّغة العربيّة في السنة الثالثة من التّعليم الثّانوي وأهداف تدريسها ،بما يحتويه من مدرّس ومتعلّم ومنهاج دراسي،وطرائق تدريسية(بيداغوجية)،وبيئة التّعلّم،والكتاب المدرسي،والتّمارين اللّغوية والوسائل التّعليميّة،ثمّ اقتضت الدراسة الحديث عن الآفاق العلميّة المستهدفة والمطلوبة والمرجوّة من تدريس رافد قواعد اللّغة العربيّة في السنة الثالثة من التّعليم الثانوي. وأمّا الفصل الثالث: فقد ركّزتُ فيه على:تدريس رافد البلاغة العربيّة وفق المقاربة بالكفاءات. وجاء فيه: تيسير تدريس البلاغة العربيّة،عند بعض البلاغيين القدماء والمحدثين؛لأظهر أنّ تدريسها يواجه صعوبات متعدّدة منذُ القديم حتى عصرنا الحالي،ثمّ عرّجتُ:على واقع تدريس البلاغة العربية في السنة الثالثة من التعليم الثانوي،وتناولتُ واقع المدرّس والمتعلّم والمنهج وغيرها وذلك باستقصاء الواقع المدرسي، والاعتماد على المعاينة والمقابلة وحضور دروس داخل قاعة الدراسة رفقة المدرّس،والاستعانة باستبانتين أحدهما:وجهتها للسادة أساتذة اللّغة العربيّة وآدابها بثانويات دائرة المغير إضافة إلى ثانوية–الحمراية– بدائرة الرقيبة،والثانية:وجّهتها لأفواج السنة الثالثة من التّعليم الثّانوي في هذه الثّانويات،ثمّ ذكرت بعض أهداف تدريس هذا الرّافد اللّغوي،ثم اقتضت الدّراسة:الانتقال إلى ذكر بعض الآفاق العلميّة المستهدفة والمرجوّة من تدريس هذا الرّافد اللّغوي. وأمّا الفصل الرابع،فركّزتُ فيه على تدريس رافد العروض وفق المقاربة بالكفاءات،وجاء فيه:أهمّ المصطلحات العروضيّة التي يحتاجها - فعلا- متعلّم هذا المستوى التّعليمي،ثمّ بيّنتُ كيفية تدريس هذا الرّافد اللّغوي وفق المقاربة النّصيّة،ثمّ بيّنتُ:واقع تدريسه في هذا المستوى التّعليمي،ثمّ ذكرتُ بعض أهداف تدريس العروض،ثمّ أدرجتُ بعض المذكّرات الأنموذجيّة لكيفية تدريس الرّوافد اللّغوية الثلاثة؛لأبيّنَ كيف يخطّط المدرّس لتدريسها،باحترام المدّة الزّمنيّة المخصّصة لكلّ رافد لغوي،والكفاءات المستهدفة،وطرق التقويم. وختمتُ:هذا العمل:بخاتمة ضمّنتها خلاصة النتائج،الّتي توصّلت إليها في هذه الدّراسة. ولقد التزمتُ في هذه الدراسة بمنهج معيّن،وهو المنهج الوصفي ،حيث ركّزتُ على وصف ما جاء في منهج المقاربة بالكفاءات،والكتاب المدرسي،والوثيقة المرافقة للمنهاج،وكذلك الواقع المدرسي،ثم القيام بتحليل المكونات والمحتويات والأهداف،ويمكن تحديد معالم هذا المنهج في النقاط الآتية: 1- الحرص على إيراد أمثلة متنوعة،وموافقة للمحتوى التعليمي قصد التّدعيم. 2- استعمال بعض الجداول،لوصف وتحليل بعض القضايا المعالجة في هذه الدراسة. 3 ـ شرح بعض المصطلحات،كالمقاربة بالكفاءات،المقاربة النصية،الرّوافد اللّغويّة،وغيرها من المصطلحات التّربويّة،التي تخص موضوع هذا البحث. وقد اعتمدتُ في دراستي لهذا الموضوع،على مصادر ومراجع ذات صلة بالمادة اللّغويّة،وخاصّة تدريس الرّوافد اللّغويّة،وقد تنوّعت هذه المصادر والمراجع،قديمة وحديثة،نظرية وتطبيقية،لغوية ولسانية وتربوية،عربية وأجنبية. كما استعنتُ باستقراء الواقع المدرسي،والربط الميداني العملي( المعاينة)،وفحص مجموعة من المقرّرات المدرسيّة،خاصة مقرّر السنة الثالثة من التّعليم الثانوي،ومناهجها،ووثائقها المرافقة،ووثيقة دليل بناء الاختيارات،ووثيقة تخفيف المناهج،ودليل الأستاذ،وما تجمّع لدي من شتات المجلات والمقالات. ومن أبرز المصادر التي استعنت بها: كتاب السنة الثالثة من التّعليم الثانوي للشعبتين الأدبية والعلمية،منهاج السنة الثالثة من التعليم الثانوي،الوثيقة المرافقة للمنهاج،وثيقة تخفيف المناهج ،وغيرها وأمّا المراجع:فمنها كتاب: (تدريس اللّغة العربيّة في المرحلة الثّانويّة) للدكتور:محمد صلاح الدين مجاور،و (النحو العربي بين الأصالة والتجديد) للأستاذ الدكتور:عبد المجيد عيساني،و(تدريس فنون اللّغة العربيّة) للدكتور:علي أحمد مدكور،و(تدريس اللّغة العربيّة في ضوء الكفايات الأدائيّة) للدكتور:محسن علي عطية،و( تعلم اللغة العربية بين النظرية و التطبيق) للدكتور:حسن شحاتة ،(علم البديع) لبسيوني عبد الفتاح فيود، و(مدخل إلى البلاغة العربية) للأستاذ الدكتور:يوسف أبو العدوس،و(موسيقي الشعر) للدكتور:إبراهيم أنيس و(المرشد الوافي في العروض والقوافي) للدكتور:محمد بن حسن بن عثمان و(أساسيات المنهج الدراسي) للدكتور : محمد زياد حمدان وغيرها . أما الدراسات السابقة لهذا الموضوع،فإنّني لم أعثر إلاّ على بعض الرسائل والبحوث القريبة إلى حد ما إلى هذا البحث إلاّ أنّها جزئيّة،لم تُحِطْ بالموضوع،إحاطة شاملة،رغم ما طرحته من رؤى تعليميّة،ويعود ذلك إلى هدف كلّ باحث. و منها رسالة دكتوراه:للباحث:(منير محمد خليل ندا) بعنوان:(التجديد في علوم البلاغة في العصر الحديث)،واستفدت منها خاصة في تدريس رافد البلاغة العربية،ورسالة ماجستير للطالب (لطفي حمدان)،بعنوان:(تدريس اللّغة العربيّة في المرحلة الثّانويّة بين المناهج المستعملة واللسانيات التداوليّة)،ورسالة ماجستير للطالب:(محمد مدور)،بعنوان:(الأبعاد النظريّة والتّطبيقيّة للتّمرين اللّغوي)،وقد استفدت كثيرا من هاتين الرسالتين خصوصا فيما تعلق بالمناهج التّربويّة،والتّمارين اللّغويّة. إنّ الدراسة التي قمتُ بها،تسعى لمواكبة المنظومة التّربويّة الجزائريّة الحاليّة،بل هي دراسة في صميمها،وتطبيقا على منهجها،ومقرّرها المدرسي،وطريقتها المعتمديْن في الميدان الدراسي،من خلال منهج التدريس بالمقاربة بالكفاءات،المقاربة النصيّة،البيداغوجيات الحديثة مثل: بيداغوجية الإدماج،الكفاءات المستهدفة،الرّوافد اللّغويّة ... وغيرها. ومن بين النتائج التي توصلت إليها في هذه الأطروحة ما يلي: 1- تدريس قواعد اللّغة العربيّة والبلاغة والعروض،لم يعد أنشطة قائمة بذاتها،كما في المناهج المدرسيّة السابقة،بل أصبح تدريسها روافد لغوية؛أيْ أنّها تدرّس من خلال النصّ الأدبيّ أو التواصليّ المقرّر في منهاج المقاربة بالكفاءات؛أيْ أنّ النصّ هو محور العمليّة التّدريسيّة،منه ننطلق وإليه نصل في حصّة التّعبير الشفهي أو الكتابي. 2- الاعتماد في تدريس هذه الرّوافد اللّغويّة،على طريقة المقاربة النصيّة،كطريقة تربويّة اعتمدها منهج المقاربة بالكفاءات،ومن هنا أصبح التّركيز على وظيفة هذه الروافد التواصليّة والتّبليغيّة. 3- منهج التّدريس وفق المقاربة بالكفاءات،لم يلغِ المناهج السابقة(التّدريس بالمعارف والأهداف الإجرائية)،بل جعلهما منطلقا ومرتكزا هاما انطلق منه،وعوّل كثيرا وبخاصة على منهج الأهداف الإجرائية. 4- لم نرَ شيئا جديدا،أُضيفَ إلى ما يتعلّق بالتّحصيل اللّغوي للمتعلّم،ولا بإكسابه كفاءة ختاميّة عاليّة،كما يطمح إلى ذلك المنهاج المدرسي،وتمّ لنا ذلك من خلال استقصاء الواقع المدرسي للمتعلّم،بل أننا – نرى– في منهج الأهداف الإجرائية،كان المتعلم أكثر كفاءة وإبداعا وإنتاجيّة،من منهج المقاربة بالكفاءات،ويعود ذلك – فيما نرى – إلى النقائص العديدة،الّتي تتّصل بهذا المنهج،مثل نقص كفاءة بعض المدرسين،وعدم إدراج الوضعيّة الإدماجيّة في امتحان شهادة البكالوريا إلى حدّ الآن،باعتبارها مقياسا علميّا،نحدّد به وصول متعلّم السّنة الثّالثة من التّعليم الثّانوي إلى الكفاءة الختاميّة المرجوّة،وهي إنتاج نصوص متنوّعة ذات أنماط نصيّة معيّنة،وذلك بتسخير مكتسباته القبليّة وكلّ ما درسه من روافد لغويّة،معتمدا خاصيّة الإدماج،إضافة إلى نقص الوسائل التّربويّة الحديثة في مجال تدريس هذه الروافد اللّغويّة،والكتاب المدرسي وما يحتويه من مضامين ... الخ. ومن هذا المنطلق،ـ نرى ـ أنّه مازال واقع التّحصيل اللّغوي للمتعلّم،يشهد تدنيّا واضحا في الميدان التّربوي،وأنّ متعلّم السنة الثالثة من التّعليم الثّانوي يعاني الضَّعف اللّغوي والتذوّق الفني للنصوص الأدبيّة،والجرْس الموسيقي للنّصوص الشّعريّة،إلاّ فيما ندر. 5- أنّ حسن استغلال واستعمال طريقة المقاربة النصيّة،في تدريس الرّوافد اللّغويّة من شأنه أنْ يحقّق للمتعلّم الملكة اللّغويّة والمعرفيّة،والإدراكية وتنميتها لديه. 6- أنّ تدريس هذه الرّوافد وفق المقاربة النصيّة،يهدف إلى تنمية القدرة الإبداعية والإنتاجية لدى المتعلّم؛لأنّ التّدريس وفقهاـ لكن بكيفية صحيحةـ من شأنه أن يعزّز المعرفة العلمية التّطبيقيّة،فهي تعتمد على التّكامل فيما يخصّ هذه الرّوافد،وتعتمد على التّمارين الأكثر وظيفيّة. 7- تدريس هذه الرّوافد،هو باستمرار محلّ اهتمام الباحثين واللّغويين واللّسانيين والمربّين،بهدف تطوير وتحسين وتيسير مناهجها وطرائقها وأساليبها على المتعلّمين،نظرا لوجود صعوبات في تدريسها،ولذلك فهُم يقومون بمجهودات جبّارة في هذا المجال،ولقد ألفيناهم يعْقدون المؤتمرات والملتقيات والندوات في المجامع اللّغويّة،ويقومون بالبحوث الأكاديمية،والدراسات النظريّة،والميدانيّة قصد تطوير وتحسين أداء مدرّسها،ووسائلها المعينة،والاهتمام أكثر بميولات وطموحات المتعلّم،ويقدّمون حلولا واقتراحات،لتجاوز هذه الصعوبات. 8- هناك آفاق علميّة مرجوّة،ومنتظرة من خلال تدريس الرّوافد اللّغويّة،ينبغي تثمينها و تعزيزها ومراعاتها،إذا أردنا أن نصل بلغتنا العربيّة الفصيحة إلى سابق عهدها المزدهر،و إيصالها إلى المنزلة اللائقة بها،فهي لغة راقية،فضّلها الله تعالى و أنزل بها القرآن الكريم. 9- هناك خلل في الاتّفاق بين لجنة واضعي المنهاج التربوي،و لجنة بناء المحتوى اللّغوي،الّذي ورد في الكتاب المدرسي لهذا المستوى التعليمي،مع تدارك نسبي للجنة تخفيف المناهج لهذا الخلل و تعديل بعض المواضيع،وذلك بإجراء عمليّة حذف بعضها،و التي لا تتماشى و قدرات المتعلّمين،لكن بقي إشكال آخر،هو عدم تعويض هذه المواضيع،بمواضيع أخرى تتناسب مع قدراتهم و طاقاتهم الإدراكية. 10- الوصاية مازالت لم تنظر بعدُ إلى منشّط ومحرك العمليّة التّدريسيّة ككلّ نظرة جديّة فاحصة و علميّة إلى أدائه اللّغوي؛لأنّه – وحسب ما نرى – عدم جديّة تكوينه التكوين اللائق بهذه المهنة و المهمّة النبيلة الساميّة،وتطوير أدائه وتحفيزه على اكتساب مهارات و أساليب التّدريس الحديثة،كلّ هذه القضايا من شأنها أنْ تجعل هذه العمليّة تتراجع تراجعا ملحوظا،سواء بالنسبة لتحصيل المتعلّم،أو أدائه هو في حدّ ذاته،وبالتالي على المجتمع ككلّ،وإنّ الأيّام الدراسيّة و الدورات التّكوينيّة و الندوات الداخليّة و الخارجيّة كما – نراها – قائمة على أساس الكمّ لا الكيف، فهي في –نظرنا –غير فعّالة و لا مُجدية؛ لأنّه ينقصها الانضباط،و روح تحمل المسؤوليّة و الاستمرارية و الجديّة و المقاييس العلمية،مثل تقويم أداء المدرّس،و التّقويم الذاتي الّذي يقوم به هو في حدّ ذاته، ولقد توصلنا إلى هذه المعطيات،بفضل استقصاء الواقع المدرسي للمدرّس،و بتجربتنا في ميدان التّدريس و احتكاكنا بالسادة الأساتذة،لكنّنا لا ندّعي تعميم هذا الحكم على كلّ الأساتذة،بل نُقرّ أنّ هناك أساتذة من ذوي الكفاءة العالية،والتكوين البيداغوجي و العلمي الجيّد،هناك من يسعون لتحسين أدائهم و مهاراته و أساليبهم إلا أننا – نراهم – أقلّه. 11- إنّ واقع تدريس الرّوافد اللّغويّة،مازال – في نظرنا – يشهد تدنّيا واضحا في الميدان الدراسي،وذلك من حيث أداء بعض المدرّسين والمتعلّمين،وقصورا في مقرّرها المدرسي،ووسائلها المعنية ...الخ.وعليه ينبغي على أصحاب القرار البحث بجدّية عن السّبل الّتي من شأنها أن ترقى بالعمليّة التّدريسيّة لهذه الرّوافد،و بالتّالي نصل إلى الأهداف و الطموحات الّتي نصبو إليها. وأخيرا:فإنّ هذا الموضوع بحاجة إلى المزيد من الإثراء،كما ينبغي على كلّ باحث مختصّ في مجال تعليميّة اللّغة العربيّة و تعلّمها،أنْ يُسهم باقتراحاته الهادفة،المبنيّة على أسس علميّة،لبناء منظومة تربويّة فعّالة ومثمرة،ولا يتأتى ذلك إلاّ بتضافر مجهودات المختصّين والباحثين وأصحاب القرار(الوصاية المعنيّة)،خدمة لتحسين مردود تدريس هذه الرّوافد اللّغويّة. وعلى الرُّغم من حرصي الشديد على استيفاء بعض عناصر هذا الموضوع،فلستُ أزعم أنّني استقصيتُ كلّ ما يتّصل به من عناصر،وما هذه الأطروحة إلاّ قطرة من بحر لغتنا العربيّة الجميلة،وما تحتويه من روافد لغويّة وميدان تدريسها. وآمل أنْ أكون قد أصبتُ فيما قصدتُ إليه،ووفقت إلى حدّ ما،لتحقيق ما كنت أنشده من خلال هذه الأطروحة،في المساهمة بقدر يسير،لخدمة اللّغة العربيّة عموما،وكيفية تدريس روافدها اللّغويّة خصوصا،فإنْ وفقتُ وأصبت فذلك من فضل ربي،وإنْ قصّرت أو أخطأت فذلك من نفسي.وآخر دعوانا أن الحمد لله ربي العالمين.
Praise be to Allah who created the man, taught him the declaration and slaughtered the Qur'an with a clear Arabic language and also peace and blessings be upon the beloved '' Prophet Mustafa '', the Misericord to the worlds, from the statement of the imam and the lord of the pharaohs who gave wisdom and separation from the speech after: Language is the identity of each nation and its language expressing its desires, ambitions and specificities that determine the personality of man. So, this personality is a bole of these ideas and its culture. And with regard to the embodiment of the specificity, the personality, the entity and the personality of the Arab-Muslim language that revealed the Holy Qur'an to the Prophet Muhammad '' AllaahWa Salam Allah '' to preserve this specificity and principles. It must preserve the Arabic language from the aberration or underestimated and also preserve the cultural heritage to benefit for the evolutions of the intellectual and technological era and also the challenges of the future We know that development and innovation encompass all the human and material sciences and modern linguistics as a science that has allowed growth and prosperity to help establish the rules of language theory and open new horizons. Concerning the research of applied linguistics that derives its scientific significance from a linguistic. Then, applied linguistics is defined as a modern science with many areas, including language planning, dictionary making, machine translation, error analysis and language learning ....and so on. Because it is the latter, it is considered a very important factor in applied linguistics. The branches of applied linguistics and language teaching deal with the development of curricula and their decisions, the selection of educational programs, the organization of courses, the design of applications, exercises and also the teaching of language activities used in our educational system. Our educational system of Algeria after the process of education reform is defined as the term of the linguistic tributaries because they are based on the columns and also on the literary texts that the tributaries understand well the text of many literary or communicative, There are the rules of the Arabic language, the eloquence and the science of presentations. So, these three tributaries as I mentioned earlier of the most important pillars on which it is based. Understand the text you have been interested in grammarians and linguists since the first century, by teaching language and learning for which learners avoid the melody and the aesthetic side of different literary texts and know what it contains the accuracy of the meanings and the charm of the statement, the beauty and the good harmonic music in the Arabic marker. it has been made that this task involves many researchers have methods and principles to put to this end, programs and also teaching methods like direct indoctrination, labyrinth and advice that early scientists have suffered from the beginning of the time, the problem of teaching in Arabic language related by the activities after the adaptation of the rules and also the bases for thereafter put it. From this the determination begins with the terminology to put it here tent the facilitation and innovation in teaching began the functionsnes, the abbreviations and the annotations and also other multiple platforms because they adopted the Descriptive, normative and educational approach. So, the temptation of facilitation and renewal over periods of time that has come the modern era has shown modern language schools have begun to make rapid progress in teaching curricula, methods, the foundations of modern methods, methods of evaluation and others in view of this importance occupied by teaching activities or tributaries of the Arabic language in our scientific, social and cultural field. To answer this study, I chose this subject by an analytical method. And about this on the basis that I chose it from a suitable title for teaching attained linguistics at the secondary level, in accordance with the approaching skills of the third year of the model of secondary education as a subject Complementary to our subject decree to teach the rules of the Arabic language in accordance with the textual approach in the third high school year of the model of secondary education in the Magister thesis, where its purpose was limited
Description: تعليميّة اللّغة العربيّة وتعلّمها
URI: http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/21935
Appears in Collections:Département de Langue Arabe - Doctorat

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
KEHIHA_Abdelha.pdf1,75 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.