المراسل الصحفي الجزائري في مواثيق و تشريعات الإعلام

Abstract

لقد أصبحت وسائل الاتصال الجماهيري تحتل مراكز مهمة في حياة الشعوب و المجتمعات ، و ذلك من خلال وضائفها المتنوعة و المتعددة ، و بالأخص من حيث إعتبارها وسائل و أدوات للممارسة الديمقراطية و صناعة الرأي العام حول مختلف القضايا و الأحداث التي تهم الجماهير في العديد من النظم الاجتماعية ، الأمر الذي جعل وسائل الاعلام المختلفة تحافظ على تواجدها رغم التنافس الشديد بينها و التطورات المتسارعة التي عرفتها في السنوات الماضية ، فالصحيفة مثلا و رغم قدمها كوسيلة اعلامية الا انها لازالت تنافس الوسائل السمعية البصرية و حتى الالكترونية ، و من بين أهم أسباب بقائها في واجهة التنافس الاعلامي إضافة الى خصائصها الفنية إعتمادها على رجال إعلام من صحفيين و مراسلين صحفيين قريبين من وقائع الاحداث و القضايا يسعون الى ايصال صور صادقة و موضوعية عنها ، الامر الذي يدفع بالمؤسسات الصحفية الى سعي دائم و مستمر لضم صحفيين و مراسلين أكفاء لتغطية إحتياجاتها الاعلامية و يسمح لها باداء دورها كسلطة رابعةو كرقيب على المجتمع ، و هو الدور الذي يقلق في العادة القادة و الحكام و السلطات التنظيمية لمختلف المجتمعات خاصة في دول العالم النامي الذي اختلفت نظرته للعمل الاعلامي و تنظيم المهنة الصحفية من خلال سن قوانين و تشريعات اعلامية تتماشى و أهدافها الخاصة ، و لعل التجاوزات المتكررة التي تعرفها المهنة الصحفية في تلك الدول كما الحال بالنسبة لبعض الصحفيين و بخاصة المراسلين المحليين في الجزائر لخير دليل على ذلك ، مما يوحي إلى هشاشة أوضاعهم القانونية و نقص المضامين التشريعية التي تسمح لهم بأداء مهامهم الصحفية بكل حرية