المرأة والممارسة النقدية في تجربة يمنى العيد

Abstract

يمثل النقد العربي جزءا من الثقافة، والذي ظل لسنوات عديدة تحت تأثير المؤسسة الفكرية الغربية، وكانت أغلب ممارساته تتم في ظل الخضوع لسطوة المنهج لذا اندفع الناقد في العقود الأخيرة من القرن العشرين إلي التحديث في ممارسته النقدية للخروج من مآزق المناهج التي بدت واضحة للعيان في العقود الأخيرة من جهة، ولمجارات الواقع المعيش الذي يعيش صراعاته مع الاستعمار من جهة ثانية، لاسيما بعد التحولات الفكرية والجذرية التي قادتنا إليها هزيمة حزيران 1978 والتي وضعت المناهج السياقية موضع شك. انطلاقا من هذا بدت ممارسة النقد عند يمنى العيد التي تعد من النقاد الذين حز في أنفسهم ما يحصل في الوطن العربي، تقف عند الانتهاكات التي تمس قيم الوطن وهويته وانتمائه، مدوية في الأجواء صوتها الذي يأخذ بعين الاعتبار الثقافة والمرجع المحيط بالنص، وعليه كان لزاما على النقد عندها أن يمارس وظيفته في إطار الدراسات الثقافية التي تحرر النص من سلطة المناهج السياقية وان تبني مشروعها النقدي على واقع إنتاجه زمن الحرب، وما خلفه مشهد التدمير والقتل بين ثنائية الاحتلال والمقاومة.