دور المرشد في مواجهة الأزمات

Abstract

لكل مجتمع أساليبه في دفع أفراده إلى تبني السلوك المرغوب وتجنب السلوك غير المرغوب،كما أن طلب المساعدة والتشجيع ودعم الثقة بالنفس وكذا المشاركة الوجدانية والعاطفية قديمة قدم البشرية ؛ ونظرا للحاجة لها أكثر في المواقف التي يشعر فيها الفرد بأنه غير قادر على التعامل مع الأزمات والضغوط والتقلبات الحياتية؛ كانت تأتي المساعدة من قبل الأب أو الأم أو من رجال الدين بالاعتماد على الخبرة الحياتية والمعرفة الشخصية دون أن تأخذ الطابع العلمي المنظم، ومع تطور الحياة وتراكم المطالب وزيادة الضغوط أصبحت الحاجة ملحة لظهور الإرشاد ونظرياته كخلاصة لما قام به الباحثون في مجال السلوك الإنساني وطبيعته بوضعها في شكل إطارات عامة تبين الأسباب المتوقعة للمشاكل التي يعاني منها العميل وتعمل على رسم السبل المحتملة لتعديل ذلك السلوك والظفر بالحياة الطيبة للفرد ؛ وانطلاقا من ذلك فان القائم بالعملية الإرشادية لابد له من نظرية سواء صرح بذلك أو لم يصرح.

وقصد توضيح ذلك نتساءل عن ماهية الإرشاد والمرشد وشروط العملية الإرشادية وأسسها وطبيعة العلاقة التي يجب أن تكون بين المرشد والمسترشد لتحرير العميل من مشاكله ومساعدته في تجديد قواه وفي بلوغ أهدافه بيسر وفعالية؟.