"دور الإرشاد النفسي الرياضي في التخفيف من الضغوط النفسية للتلاميذ بالمؤسسات التربوية"

Abstract

بما أن المدرسة هي الصورة المصغرة عن المجتمع وانعكاس لواقعه سلبا أو إيجابا، تتأثر بما يحدث فيه من مشكلات قد تعيق أهداف العملية التربوية التعليمية، ونظرا للمشكلات الطارئة في المؤسسات التربوية وتشعبها، أصبح الإرشاد النفسي ضرورة تفرض نفسها بقوة، مما جعل الدولة تعمل على تعميمه وتدعيمه في هذه المؤسسات، ولكن يبقى دور القائم على العملية الإرشادية غير فعال إذا لم يؤدى بصفة مهنية احترافية تجعل من المرونة والانفتاح على كافة الطرق والأساليب والمجالات الإرشادية منهجا له. من أجل ذلك كان هدفنا من هذه المداخلة تسليط الضوء على الإرشاد النفسي الرياضي باعتباره مجالا آخر لزيادة الفعالية وليس بديلا عن الأساليب التقليدية الممارسة، وذلك للتوجه إلى اعتماد تقنيات هذا النوع من الإرشاد في العملية الإرشادية، واستغلال آلياته واستراتيجياته واستثمارها في تطوير هذه العملية من خلال اكتشاف إيجابيات الأنشطة البدنية والرياضية في الوقاية مما قد يعترض التلاميذ من مشكلات أو علاج ما يعترضهم بالفعل من عقبات تحول دون إكمالهم مشوارهم التعليمي بكفاءة ونجاح، تلك العملية التي تدخل في ضمن الإرشاد النفسي الرياضي حتى تعطي هذه العملية ثمارا أكثر مما ينعكس إيجابا على العملية التربوية برمتها، وانطلاقا من الميدان الذي يكرس تقييد المرشد من خلال المهام الحالية القاصرة في نظرنا، لأنها لا تعبر عن المهام الحقيقية لدوره كمرشد نفسي يعمل وفق رصيده المعرفي الأكاديمي وخصوصية الواقع الذي يواجهه ويعمل فيه، وإيمانا منا بأهمية النشاط البدني والرياضي في العملية التربوية رأينا استثمار أهدافه العامة والخاصة في العملية الإرشادية، وعدم حصر هذه العملية في القاعة المخصصة للمرشد من أجل احتكاك المرشد مع جميع الأطراف، كما نؤمن بأهمية تجسيد النظريات الإرشادية في كل الفضاءات لتأكيد فوائده الناتجة من ممارسة النشاط الرياضي وانعكاسه على نفسية التلميذ، من خلال استغلال تقنيات الإرشاد النفسي الرياضي في مواجهة بعض هذه المشكلات النفسية.