Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/23296
Title: الفرد في القانون الدولي العام
Authors: خويلدي السعيد
نابي, فايزة
Keywords: القانون الدولي لحقوق الانسان
القانون الدولي العام
القانون الدولي الجنائي
القانون الدولي التقليدي
الجرائم الدولية
المحكمة الجنائية الدولية
الجرائم الدولية
الفرد
مسؤولية القادة
الفرد في القانون الدولي
المسؤولية الجنائية
Issue Date: 2013
Abstract: ملخص* يمكن تحديد مفهوم القانون الدولي لحقوق الإنسان بأنه : "مجموعة القواعد الاتفاقية و العرفية الدولية والوطنية ، الرامية إلى حماية أرواح الأفراد و صحتهم و كرامتهم و التي تكفل للشعوب و الجماعات و الأقليات عزتها وكرامتها في حالات السلم والحرب "، أو هو : " جملة من القواعد الدولية الاتفاقية العرفية ، والتي يوسع الإفراد و الشعوب و الجماعات استنادا إليها ، إن يتوقعوا سلوكا معينا من جانب حكوماتهم ، أو يدّعو لأنفسهم الحق في مكاسب معينة من تلك الحكومات ، أو يتوقعوا ذلك السلوك و يدّعوا لأنفسهم تلك المكاسب معا في سياق حالات السلم والحرب" ومن ثم فان نقطة الانطلاق في فهم القانون الدولي لحقوق الإنسان ، هو توفر حقوق عامة تمتلك لأي إنسان أيا كان في كونه إنسان ( كالحق في العيش مثلا) و بعبارة أخرى فانه يتوقف على وجود " حقوق الإنسان " أو " الحقوق الطبيعية " و هي تلك الحقوق التي يمتلكها الإنسان في كونه إنسان من جراء طبيعته البشرية و كرامته الإنسانية ، وبغير ارتباط بالقوة الصادرة عن حكم أيا كان شهدت الحضارة الإنسانية تحولات تاريخية كبيرة و نجحت في إقامة المؤسسات القضائية الدولية ، و في إرساء قواعد المسؤولية الدولية الجنائية لتضع حدا لطغيان الإفراد في ارتكاب الجرائم بحق الإنسانية ،و بهذا يكون المجتمع الدولي قد قطع في السنوات القليلة الماضية خطوات حاسمة و سريعة في مجال المسؤولية الدولية الجنائية خاصة بعد اعتراف القانون الدولي المعاصر بالفرد و اعتبره موضوع من مواضيع القانون الدولي العام واهتم بالحقوق و الالتزامات التي رتبها عليه القانون الدولي . في حقيقة الأمر لم تظهر المسؤولية الدولية الجنائية للوجود بصورة عملية إلا في إعقاب ح.ع.2 و هذا لا يعني على الإطلاق انه لم تكن هناك محاولات ومبادرات دولية لإرساء قواعدها من قبل و تعد محاولة محاكمة " غليوم الثاني " إمبراطور ألمانيا السابق – لارتكابه العديد من الانتهاكات الصارخة لمبادئ الأخلاق و قدسية المعاهدات خير مثال على ذلك . من هذا المنطلق تعتبر فكرة المسؤولية الدولية فكرة حديثة النشأة مقارنة بالمسؤولية الدولية المدنية ، لذلك ما زالت نظريتها العامة في طور التكوين ولم تترسخ بعد كنظيرتها في القانون الجنائي الداخلي لذلك عند دراستها لا يمكن أن تعزل عن إطار هذه الأخيرة ، فالغموض يكتنف العديد من جوانبها سواء من حيث القواعد التي تحكمها او من حيث المخاطبين بالقواعد الدولية التي ترتب المسؤولية الدولية الجنائية او من حيث الاختصاص القضائي المخول بفرضها . فقد تأكد المجتمع ضرورة معاقبة المسئولين عن تعكير صفو السلام العالمي ، فهؤلاء المجرمين الذين انتهكوا القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بارتكابهم أبشع و أفضع الجرائم الدولية يسالون أمام القضاء الدولي الجنائي مهما كانت صفتهم سواء كانوا فاعلين أصليين أو شركاء أو محرضين أو مخططين ، ومهما كانت مراكزهم في دولهم سواء كانوا رؤساء دول أو قادة عسكريين أو مجرد ضباط أو أشخاص عاديين . على هذا الأساس ، فالفرد هو الشخص الوحيد المتهم أمام الهيئات القضائية الدولية باعتباره الشخص الطبيعي الذي يوجه القانون اليه أوامره و نواهيه لما له من إرادة كاملة وحرية اختيار تمكنه من التثبت وإدراك الأمور قبل اقترافه الواقعة الإجرامية .
Description: جامعة قاصدي مرباح – ورقلة – كلية الحقوق و العلوم السياسية قسم الحقوق
URI: http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/handle/123456789/23296
ISSN: ba
Appears in Collections:Département de droit

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
nabi-faiza.pdf.pdf851,48 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.