"المشكلات السلوكية لدى تلاميذ الطور الثالث - ملخص دراسة ميدانية في إكماليات مدينة الجلفة-

Abstract

من الملحوظ في الآونة الأخيرة أن هناك اهتماما بدراسة مشكلات الطفولة و خاصة منها ما يظهر في المدارس ، على أساس أن هذه المشكلات التي تصدر عن الأطفال ( التلاميذ) قد تمثل اعتلالا في صحتهم النفسية أو أعراضا على الأقل لمعاناة هؤلاء الأطفال و هذه الأعراض هي لغتهم الوحيدة للتعبير عن آلامهم حيث أن الأطفال قد لا يكون بمقدورهم التعبير عن إحباطا تهم ، ضغوطاتهم ، القلق الذي ينتابهم ، مواقف الشك و اللاثقة التي يعيشونها ، كما قد لا يكون بإمكانهم كذلك إخبار آبائهم أو معلميهم بما يشعرون به أو يحسون به ، لكن لديهم لغة يتعلمونها أو يكتسبونها يمكن للمختصين فهمها و ترجمة معانيها .هذه اللغة هي لغة السلوكات التي تمثل في بعض أشكالها صرخة من أجل مساعدة طفل كئيب مظلوم تائه و حائر. هذا و أن تواجد الأخصائيين النفسيين في المجتمع الجزائري و في المدرسة خاصة – و هم المكلفون أساسا بحل هذه المشكلات و الإجابة عن كل التساؤلات ، عن طريق الإرشاد و التوجيه و غيرها من الطرق العلمية – غير متواجد بصفة كافية ، على الرغم من تطور الأفكار و المناهج و الوسائل الخاصة بالتشخيص و العلاج و تقديم البدائل عبر مختلف الدول التي تعمل وفق أسس التربية الحديثة التي تؤكد على ضرورة تواجد الأخصائي النفسي و تقدر أهمية دوره في الإسهام في حل هذه المشاكل.